وَقد أجَازه الزّجاج وعَلى ذَلِك قَرَأَ ابْن عَامر بِالنّصب فِي سُورَة الْبَقَرَة وَفِي آل عمرَان وَفِي غَافِر فَأَما فِي هَذِه السُّورَة وَفِي يس فالنصب حسن على الْعَطف على نقُول لِأَن قبله أَن
قَوْله ﴿الَّذين صَبَرُوا﴾ الَّذين فِي مَوضِع رفع على الْبَدَل من الَّذين هَاجرُوا أَو فِي مَوضِع نصب على الْبَدَل من الْهَاء وَالْمِيم فِي لنبوئنهم أَو على إِضْمَار أَعنِي
قَوْله ﴿إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ﴾ اثْنَيْنِ تَأْكِيد بِمَنْزِلَة وَاحِد فِي قَوْله تَعَالَى إِنَّمَا الله اله وَاحِد
قَوْله ﴿الدّين واصبا﴾ نصب على الْحَال
قَوْله ﴿وَلَهُم مَا يشتهون﴾ مَا رفع بِالِابْتِدَاءِ وَلَهُم الْخَبَر وَأَجَازَ الْفراء أَن تكون مَا فِي مَوضِع نصب على تَقْدِير ويجعلون لَهُم مَا يشتهون وَلَا يجوز هَذَا عِنْد الْبَصرِيين كَمَا لَا يجوز جعلت لي طَعَاما إِنَّمَا يجوز جعلت لنَفْسي طَعَاما فَلَو كَانَ لفظ الْقُرْآن ولأنفسهم مَا يشتهون جَازَ مَا قَالَ الْفراء عِنْد الْبَصرِيين وَهَذَا أصل يحْتَاج إِلَى تَعْلِيل وَبسط كثير
قَوْله ﴿ظلّ وَجهه مسودا﴾ وَجهه اسْم ظلّ ومسودا الْخَبَر وَيجوز فِي الْكَلَام أَن تضمر فِي ظلّ اسْمهَا وترفع وَجهه


الصفحة التالية
Icon