وَيجوز أَن تجْعَل من بَدَلا من الَّذين فَيبْطل الشَّرْط لِأَن الشَّرْط لَا يعْمل فِيهِ مَا قبله وتكو ن الْفَاء فِي فَلهم دخلت لجواب الْإِبْهَام كَمَا تدخل مَعَ الَّذِي تَقول أَن الَّذِي يَأْتِيك فَلهُ دِرْهَم وَقَالَ الله جلّ ذكره قل إِن الْمَوْت الَّذِي تفرون مِنْهُ فَإِنَّهُ ملاقيكم وَلَا بُد من مَحْذُوف يعود على الَّذين من خبرهم إِذا جعلت من مُبتَدأَة تَقْدِيره من آمن مِنْهُم
قَوْله ﴿مَا آتيناكم﴾ الْعَائِد على مَا مَحْذُوف تَقْدِيره مَا آتيناكموه وَمَا مَنْصُوبَة بخذوا وَمَا بِمَعْنى الَّذِي
قَوْله ﴿فلولا فضل الله﴾ فضل مَرْفُوع بِالِابْتِدَاءِ وَالْخَبَر مَحْذُوف تَقْدِيره فلولا فضل الله عَلَيْكُم تدارككم وَلَا يجوز إِظْهَاره عِنْد سِيبَوَيْهٍ اسْتغنى عَن إِظْهَاره لدلَالَة الْكَلَام عَلَيْهِ ولكنتم جَوَاب لَوْلَا
قَوْله ﴿خَاسِئِينَ﴾ خبر ثَان لَكَانَ وَإِن شِئْت جعلته نعتا لقردة وَإِن شِئْت حَالا من الْمُضمر فِي كونُوا وَالْهَاء فِي قَوْله فجعلناها تعود على القردة وَقيل بل تعود على المسخة الَّتِي دلّ عَلَيْهَا الْخطاب وَقيل بل تعود على الْعقُوبَة الَّتِي دلّ عَلَيْهَا الْكَلَام وَكَذَلِكَ الِاخْتِلَاف فِي الْهَاء فِي يَديهَا وَمَا خلفهَا
قَوْله ﴿ادْع لنا رَبك﴾ لُغَة بني عَامر ادْع لنا بِكَسْر الْعين لسكونها وَسُكُون الدَّال قبلهَا كَأَنَّهُمْ يقدرُونَ أَن الْعين لَام