قَوْله ﴿فطْرَة الله﴾ نصب باضمار فعل تَقْدِيره اتبع فطْرَة الله وَدلّ عَلَيْهِ قَوْله ﴿فأقم وَجهك للدّين﴾ لِأَن مَعْنَاهُ اتبع الدّين وَقيل ﴿فطْرَة الله﴾ انتصب على الْمصدر لِأَن الْكَلَام دلّ على فطر الله الْخلق فطْرَة
قَوْله ﴿منيبين إِلَيْهِ﴾ حَال من الضَّمِير فِي فأقم وانما جمع لِأَنَّهُ مَرْدُود على الْمَعْنى لِأَن الْخطاب للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ خطاب لأمته فتقديره فأقيموا وُجُوهكُم منيبين إِلَيْهِ وَقَالَ الْفراء فأقم وَجهك وَمن مَعَك فَلذَلِك قَالَ منيبين
قَوْله ﴿أم أنزلنَا عَلَيْهِم سُلْطَانا﴾ يؤنث وَيذكر وَهُوَ جمع سليط كرغيف ورغفان فَمن ذكره فعلى معنى الْجمع وَمن أنثه فعلى معنى الْجَمَاعَة
قَوْله ﴿وَإِن تصبهم سَيِّئَة بِمَا قدمت﴾ شَرط وَجَوَابه ﴿إِذا هم يقنطون﴾ فاذا جَوَاب بِمَنْزِلَة الْفَاء لِأَنَّهَا لَا يبتدأ بهَا كَمَا لَا يبتدأ للمفاجأة وَالَّتِي للشّرط يبتدأ بهَا ولاتكون جَوَابا للشّرط واذا الَّتِي للمفاجأة بِالْفَاءِ وانما لم يبتدأ بهَا لِأَنَّهَا الَّتِي للمفاجأة فاذا الَّتِي فِيهَا معنى الشَّرْط غير الَّتِي


الصفحة التالية
Icon