الصِّلَة على قِرَاءَة من أسكن الْيَاء أَي أخفيه لَهُم وَلَا حذف فِي قِرَاءَة من فتح الْيَاء لِأَن الضَّمِير الْمَرْفُوع فِي أُخْفِي الَّذِي لم يسم فَاعله يعود على الَّذِي فان جعلت مَا استفهاما كَانَت فِي مَوضِع رفع بِالِابْتِدَاءِ فِي قِرَاءَة من فتح الْيَاء وَفِي مَوضِع نصب بأخفى فِي قِرَاءَة من أسكن الْيَاء وَالْجُمْلَة كلهَا فِي مَوضِع نصب بتَعَلُّم سدت مسد المفعولين
قَوْله فَلَا تكن فِي مرية من لِقَائِه الْهَاء تعود على الْكتاب أضَاف الْمصدر الى الْمَفْعُول يَقُوله تَعَالَى ﴿بسؤال نعجتك﴾ وَتَقْدِيره من لِقَاء مُوسَى الْكتاب فاضمر مُوسَى لتقدم ذكره وأضيف الْمصدر الى الْكتاب وَيجوز أَن تعود الْهَاء على مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَيكون قد أضَاف الْمصدر الى الْفَاعِل وَالْمَفْعُول بِهِ مَحْذُوف كَقَوْلِه ﴿لَا يسمعوا دعاءكم﴾ أَي دعَاكُمْ اياهم وَكَقَوْلِه ﴿لمقت الله أكبر من مقتكم﴾ تَقْدِيره لمقت الله اياكم أكبر من مقتكم أَنفسكُم وَقيل الْهَاء تعود على مَا لَاقَى مُوسَى أَي فَلَا تكن فِي مرية من لِقَاء مَا لَاقَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام من قومه من الْأَذَى والتكذيب وَقيل تعود على مُوسَى من غير تَقْدِير حذف مفعول أَي لَا تكن يَا مُحَمَّد فِي مرية من أَن تلقى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام لِأَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَقِي مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام لَيْلَة الاسراء وَقيل الْهَاء تعود على مُوسَى وَالْمَفْعُول مَحْذُوف وَهُوَ التَّوْرَاة اي فَلَا تكن فِي مرية من لِقَاء مُوسَى التَّوْرَاة