هَذَا تمر نخل وعنب كرم وَقيل لما لم يحسن أَن يكون الخمط نعتا للْأَكْل لِأَن الخمط اسْم شَجَرَة بِعَينهَا وَلم يحسن أَن يكون بَدَلا لِأَنَّهُ لَيْسَ هُوَ الأول وَلَا هُوَ بعضه وَكَانَ الجنى وَالثَّمَر من الشّجر أضيف على تَقْدِير من كَقَوْلِك هَذَا ثوب خَز فَأَما من نونه فانه جعل الخمط عطف بَيَان على الْأكل فَبين أَن الْأكل لهَذَا الشّجر الَّذِي هُوَ الخمط اذ لم يُمكن أَن يكون وَصفا وَلَا بَدَلا فَبين بِهِ أكل أَي شجر هُوَ
قَوْله ﴿ليَالِي وأياما﴾ هما ظرفان للسير والليالي جمع لَيْلَة وَهُوَ على غير قِيَاس كَانَ أصل واحده ليلاة فَجمع على غير لفظ واحده مثل ملاقح جمع ملقحة وَلم يسْتَعْمل ملقحة وَكَذَلِكَ مشابه جمع مشبهة وَلم يسْتَعْمل
قَوْله ﴿وَلَقَد صدق عَلَيْهِم إِبْلِيس ظَنّه﴾ من خفف صدق نصب ظَنّه انتصاب الظّرْف أَي صدق فِي ظَنّه وَيجوز على الاتساع أَن تنصبه انتصاب الْمَفْعُول بِهِ وَقيل هُوَ مصدر فَأَما من شدد صدق