أَن يكون أَرَادَ أَن يصله بِمَا بعده فَالتقى ساكنان الْيَاء وَالنُّون ففتحه لالتقاء الساكنين فَبنِي على الْفَتْح كأين وَكَيف وَقد قرىء بِكَسْر النُّون حركت أَيْضا لالتقاء الساكنين فَكسرت على أصل اجْتِمَاع الساكنين فَجعلت كخير فِي الْقسم وأوائل السُّور قد قيل فِيهَا انها قسم أقسم الله بهَا لشرفها وَلِأَنَّهَا مباني أَسْمَائِهِ
قَوْله ﴿على صِرَاط مُسْتَقِيم﴾ خب ثَان لِأَن وَقيل على مُتَعَلقَة بِالْمُرْسَلين
قَوْله ﴿تَنْزِيل الْعَزِيز الرَّحِيم﴾ من رفْعَة أضمر مُبْتَدأ أَي هُوَ تَنْزِيل وَمن نَصبه جعله مصدرا وَيجوز الْخَفْض فِي الْكَلَام على الْبَدَل من الْقرَان
قَوْله ﴿مَا أنذر آباؤهم﴾ مَا حرف ناف لِأَن آبَاءَهُم لم ينذروا برَسُول قبل مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة السَّلَام وَقيل موضعهَا نصب لِأَنَّهَا فِي مَوضِع الْمصدر وَهُوَ قَول عِكْرِمَة لِأَنَّهُ قَالَ قد أنذر اباؤهم وَتَقْدِيره لتنذر قوما انذارا مثل امذار ابائهم فَمَا وَالْفِعْل مصدر
قَوْله ﴿ونكتب مَا قدمُوا﴾ أَي ذكر مَا قدمُوا ثمَّ