لما بِالتَّشْدِيدِ جعل لما بِمَعْنى إِلَّا وَإِن بِمَعْنى مَا وَتَقْدِيره وَمَا كل إِلَّا جَمِيع فَهُوَ ابْتِدَاء وَخبر وَحكى سِيبَوَيْهٍ سَأَلتك بِاللَّه لما فعلت بِمَعْنى إِلَّا فعلت وَقَالَ الْفراء لما بِمَعْنى لمن مَا ثمَّ إدغم النُّون فِي الْمِيم فاجتمعت ثَلَاث ميمات فحذفت احداهن اسْتِخْفَافًا وَشبهه بقَوْلهمْ عُلَمَاء بَنو فلَان يُرِيدُونَ على المَاء ثمَّ أدغم وَحذف احدى اللامين اسْتِخْفَافًا
قَوْله ﴿وَآيَة لَهُم الأَرْض﴾ اية ابْتِدَاء وَالْأَرْض الْخَبَر وَقيل لَهُم الْخَبَر وَالْأَرْض رفع على الِابْتِدَاء وأحييناها الْخَبَر وَالْجُمْلَة فِي مَوضِع التَّفْسِير للجملة الأولى
قَوْله ﴿وَمَا عملته أَيْديهم﴾ مَا فِي مَوضِع خفض على الْعَطف على ثمره وَيجوز أَن تكون نَافِيَة أَي وَلم تعمله أَيْديهم وَمن قَرَأَ عملت بِغَيْر هَاء كَانَ الْأَحْسَن أَن تكون مَا فِي مَوضِع خفض وتحذف الْهَاء من الصِّلَة وَيبعد أَن تكون نافيه لِأَنَّك تحْتَاج الى اضمار مفعول لعملت
قَوْله ﴿قدرناه منَازِل﴾ أَي قدرناه ذَا منَازِل ثمَّ حذف الْمُضَاف وَيجوز أَن يكون حذف حرف الْجَرّ من الْمَفْعُول الأول وَلم يحذف مُضَافا من الثَّانِي تَقْدِيره قدرناه لَهُ منَازِل وارتفع الْقَمَر على الِابْتِدَاء


الصفحة التالية
Icon