وقدرناه الْخَبَر وَيجوز رَفعه على اضمار مُبْتَدأ وقدرناه فِي مَوضِع الْحَال من الْقَمَر وَيجوز نَصبه على اضمار فعل يفسره قدرناه حَالا من الْقَمَر انما هُوَ تَفْسِير لما نصب الْقَمَر
قَوْله ﴿فَلَا صريخ لَهُم وَلَا هم ينقذون﴾ فتحت صريخ لِأَنَّهُ مَبْنِيّ مَعَ لَا ويختار فِي الْكَلَام لَا صريخ بِالرَّفْع والتنوين لأجل اتيان لَا ثَانِيَة مَعَ معرفَة لَو قلت فِي الْكَلَام لَا رجل فِي الدَّار وَلَا زيد لَكَانَ الِاخْتِيَار فِي رجل الرّفْع والتنوين لاتيان لَا بعده مَعَ معرفَة لَا يحسن فِيهَا إِلَّا الرّفْع
قَوْله ﴿يَنْبَغِي لَهَا أَن تدْرك الْقَمَر﴾ أَن فِي مَوضِع رفع بينبغي قَالَه الْفراء وَغَيره
قَوْله ﴿وَآيَة لَهُم أَنا حملنَا﴾ آيَة ابْتِدَاء وَلَهُم الْخَبَر وَقيل أَنا هُوَ الْخَبَر فاذا جعلت لَهُم الْخَبَر كَانَت أَن رفعا بِالِابْتِدَاءِ وَالْجُمْلَة الْخَبَر وَأَن وَمَا بعْدهَا فِي مَوضِع التَّفْسِير لاية فَمن أجل تعلق أَن بِمَا قبلهَا جَازَ رَفعهَا بِالِابْتِدَاءِ وَلَو لم تتَعَلَّق بِمَا قبلهَا لم ترْتَفع بِالِابْتِدَاءِ وَلَيْسَ كَذَلِك الْخَفِيفَة الَّتِي يجوز أَن ترْتَفع بِالِابْتِدَاءِ وان لم تتَعَلَّق بِمَا قبلهَا تَقول أَن تقوم خير لَك فَأن