ابْتِدَاء وَخير الْخَبَر وَلَو قلت أَنَّك منطلق خير لَك لم يجز عِنْد الْبَصرِيين
وَالْهَاء وَالْمِيم فِي ذرياتهم تعود على قوم نوح وَفِي لَهُم تعود على أهل مَكَّة وَقيل الضميران لأهل مَكَّة
قَوْله ﴿إِلَّا رَحْمَة منا﴾ نصب رَحْمَة على حذف حرف الْجَرّ أَي إِلَّا برحمة وَقَالَ الْكسَائي هُوَ نصب على الِاسْتِثْنَاء وَقَالَ الزّجاج هُوَ مفعول من أَجله ومتاعا مثله ومعطوف عَلَيْهِ
قَوْله ﴿يخصمون﴾ من قَرَأَهُ بِفَتْح الْيَاء وَالْخَاء مشددا الصَّاد فأصله عِنْده يختصمون ثمَّ ألْقى حَرَكَة التَّاء على الْخَاء وأدغمها فِي الصَّاد وَمن قَرَأَ بِفَتْح الْيَاء وَكسر الْخَاء مشددا فانه لم يلق حَرَكَة الْيَاء على الْخَاء إِذْ أدغمها وَلَكِن حذف الفتحة لما أدغم فَاجْتمع ساكنان الْخَاء والمشدد فَكسر الْخَاء لالتقاء الساكنين وَكَذَلِكَ التَّقْدِير فِي قِرَاءَة من اختلس فَتْحة الْخَاء إِنَّمَا اختلسها لِأَنَّهَا لَيست بِأَصْل للخاء وَكَذَلِكَ


الصفحة التالية
Icon