الَّذِي وَالْهَاء محذوفة من وعد أَو على أَنَّهَا وَمَا بعْدهَا مصدر فَلَا تقدر حذفا وَالتَّقْدِير فَقَالَ لَهُم الْمُؤْمِنُونَ أَو فَقَالَ لَهُم الْمَلَائِكَة هَذَا مَا وعد الرَّحْمَن فتقف على هَذَا القَوْل على مرقدنا وتبتدىء هَذَا مَا وعد وَيجوز أَن تكون هَذَا فِي مَوضِع خفض على النَّعْت لمرقدنا فتقف على هَذَا وَتَكون مَا فِي مَوضِع رفع خبر ابْتِدَاء مَحْذُوف تَقْدِيره هَذَا مَا وعد أَو حق مَا وعد أَو بعثكم مَا وعد
قَوْله ﴿وَلَهُم مَا يدعونَ﴾ مَا ابْتِدَاء بِمَعْنى الَّذِي أَو مصدر مَعَ مَا بعْدهَا أَو نكرَة وَمَا بعْدهَا صفة لَهَا وَلَهُم الْخَبَر وأصل يدعونَ يَد تعيون على وزن يفتعلون من دَعَا يَدْعُو فأسكنت الْيَاء بعد أَن ألقيت حركتها على مَا قبلهَا وحذفت لسكونها وَسُكُون مَا بعْدهَا وَقيل بل ضمت الْعين لأجل وَاو الْجمع بعْدهَا وَلم تلق عَلَيْهَا حَرَكَة الْيَاء لِأَن الْعين كَانَت متحركة فَصَارَت يدتعون فادغمت التَّاء فِي الدَّال وَكَانَ ذَلِك أولى من ادغام الدَّال فِي التَّاء لِأَن الدَّال حرف مجهور وَالتَّاء حرف مهموس والمجهور أقوى من المهموس وَكَانَ رد الْحَرْف الى الْأَقْوَى أولى من رده الى الاضعف فأبدلوا من التَّاء دَالا وأدغمت الدَّال الأولى فِيهَا فَصَارَت يدعونَ
قَوْله سَلام ارْتَفع على الْبَدَل من مَا الَّتِي فِي قَوْله وَلَهُم