ذَلِك غير وَاجِب فَصَرفهُ عَن الْعَطف على اللَّفْظ وَعطفه على مصدر الْفِعْل الَّذِي قبله والمصدر اسْم فَلم يُمكن عطف فعل على اسْم فأضمر أَن تكون مَعَ الْفِعْل مصدرا فيعطف حِينَئِذٍ مصدرا على مصدر فَلَمَّا أضمر أَن نصب بهَا الْفِعْل فَأَما من رَفعه فانه على الِاسْتِئْنَاف لما لم يحسن الْعَطف على اللَّفْظ الَّذِي قبله
قَوْله ﴿وَالَّذين اسْتَجَابُوا﴾ الَّذين فِي مَوضِع خفض عطف على ﴿للَّذين آمنُوا﴾
قَوْله ﴿وَلمن صَبر﴾ ابْتِدَاء وَالْخَبَر ﴿إِن ذَلِك لمن عزم الْأُمُور﴾ والعائد مَحْذُوف وَالتَّقْدِير ان ذَلِك لمن عزم الْأُمُور مِنْهُ أَو لَهُ
قَوْله ﴿يَقُولُونَ هَل﴾ وَفِي مَوضِع نصب على الْحَال من ﴿الظَّالِمين﴾ لِأَن ترى من رؤيه الْعين وَكَذَلِكَ يعرضون وخاشعين وَيَنْظُرُونَ كلهَا أَحْوَال من الظَّالِمين وَمن ضمير هم فِي تراهم الثَّانِي وَفِي يعرضون وَفِي خاشعين
قَوْله ﴿وَمَا كَانَ لبشر أَن يكلمهُ الله إِلَّا﴾ أَن فِي مَوضِع رفع لِأَنَّهُ اسْم كَانَ ولبشر الْخَبَر
قَوْله ﴿أَو يُرْسل رَسُولا فَيُوحِي﴾ من نصبهما عطفهما على معنى قَوْله ﴿إِلَّا وَحيا﴾ لِأَنَّهُ بِمَعْنى الا أَن يوحي وَلَا يجوز الْعَطف على