وهذا يدعم النظرة الشرعية في بناء المرأة على أسس قويمة دينية وإدارية واجتماعية في عمل منظم وهادف، فمن أجل تنمية ثقافة المرأة في المجتمع لا بد من البحث والتنقيب عن الصورة الأصلية المشرقة للمرأة المسلمة ودورها المعاصر في بناء المجتمع، وتنقية الإعلام الخبيث من الصور السلبية ضد المرأة الموجودة حاليا، والتي تظهر النساء أدنى من الرجال في العطاء والفكر والحقوق بإثارة الشبهات، أو التي تظهر المرأة في موقف ضعف وعجز عن اتخاذ القرار أو التدبر العقلي، أو تضعهن في موضع الدمى المسلية الفاضحة.
ثانيا: المراكز المسائية
وهذه من أهم الأنشطة التي تقدمها الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في الأحساء، وذلك لكثرة أعداد المستفيدات من هذه المراكز التي تتحول إلى حلق قرآنية عظيمة يبادر إليها المهتمات بالقرآن الكريم علما وتعليما، وقد افتتح أول مركز نسائي للقرآن الكريم عام ١٤٠٩هـ، ولا يزال مستمرا، وقد توسعت المراكز النسائية المسائية توسعا مشهودا على مستوى المدن والقرى والهجر بمحافظة الأحساء.
وقد بحثت عن اللوائح الإدارية المنظمة لعمل هذه المراكز القرآنية النافعة، فوجدت بعد الاستقراء والتتبع أن كل مركز يمثل إدارة مركزية في تنظيم الأعمال ووضع الخطط الدراسية واستقبال الدارسات.
وقد أنشئت هذه المراكز القرآنية قبل إنشاء الفرع النسائي مما سبب إشكالا في التنظيم والإشراف، وقد أخبرتني رئيسة الإشراف بالفرع النسائي أن الفرع بصدد وضع لوائح تنظيمية كسابقتها التي في المدارس الصباحية، وذلك لتنظيم عمل هذه المراكز التي ينتفع منها الكثير من النساء، وتسهم بشكل فعال في بناء المرأة على حب كتاب الله والتفاني في خدمته مع كثرة المعوقات والموانع.
ثالثا: المراكز الصيفية


الصفحة التالية
Icon