ومع أهمية الالتفات الرسمي لميزانية الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الممتدة في ربوع المملكة بزيادة الميزانية الممنوحة لها من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، إلا أن هذا الباب لا ينبغي كثرة طرقه دون الأبواب الأخرى، والتي أسهمت بشكل فعال في إحياء العلم وكفاية العلماء خاصة الأوقاف الأهلية التي تحبس على أهل القرآن وجمعياتهم ومعلميهم وكل ما يحتاجون إليه، والتي تمثل جانبا مغيبا في إحياء العلوم الربانية في المجتمعات الحديثة، والتي يسهم في التبرع إليها المسلمون جميعا الغني منهم والفقير.
كما يجب الاستثمار الطويل الأجل في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وهو ما حرصت عليه الجمعية في الآونة الأخيرة كالاستثمار في وقف الوالدين، وغيرها، ذلك لأن مثل هذا النوع من الاستثمار يجنب الجمعية من مخاطر كثيرة وهي قلة التبرعات الشخصية أو كثرة الأعمال الخيرية مما يشتت الجهود بالنسبة لإدارة الجمعية، ويذهب الفرصة الذهبية في وضع الخطط المحكمة لإنجاز الأعمال المناطة بالجمعية.
المبحث الثاني: آثار إسهامات القسم النسائي بالجمعية الخيرية على المجتمع:
المطلب الأول : الآثار الدينية


الصفحة التالية
Icon