كان اهتمام سلف الأمة بالقرآن الكريم تلاوة وتعليما لا يبلغه حد، فقد تربوا على عين النبي الأمين محمد ' الذي نزل على قلبه القرآن الكريم، فقال جل جلاله ﴿ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِن الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ حچs٣ZكJّ٩$#ur وَلَذِكْرُ اللَّهِ مژy٩ٍ٢r& وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا tbqمèsYَءs؟ (٤٥) ﴾ [العنكبوت: ٤٥]، وقد روى الإمام البخاري عن عثمان _ عن النبي ' قال: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه))(١)، ففقهوا هذه الخيرية وأسبابها، ونهلوا من معين القرآن الكريم، وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب _ يبعث عماله إلى أرجاء الدولة الإسلامية والمعلمين لتعليم القرآن الكريم، فقد أرسل أبا موسى الأشعري إلى البصرة، قال أنس بن مالك _ قال:"بعثني الأشعري إلى عمر _، فقال عمر لأنس: كيف تركت الأشعري؟ فقلت له: تركته يعلم الناس القرآن"(٢)، وكذا مع خروج معاذ بن جبل _ وعبادة بن الصامت _ وأبي الدرداء _ إلى الشام ليعلموا الناس القرآن(٣).
وكان للمرأة المسلمة نصيبا وافرا من هذا التوجه العلمي في الإسلام بالعناية بالقرآن الكريم، قال تعالى ﴿ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ دpyJٍ٦دtù:$#ur إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا #¶ژچخ٧yz (٣٤) ﴾ [الأحزاب: ٣٤] فكانت أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها أول من حفظت كتاب الله - عز وجل - المكتوب بين دفتي المصحف، وتتابعت على ذلك الأجيال من بنات المسلمين ونسائهم في حفظ كتاب الله تلاوة وتعليما، لما فيه من الهدى والرشاد.
(٢) انظر: الذهبي، سير أعلام النبلاء،(٢/٣٩٠)وقال عند الشيخ شعيب الأرناؤوط: رجاله ثقات.
(٣) انظر: المرجع السابق،(٢/٣٤٤).