ولئن ساغ للمرأة المسلمة -في أزمان خلت وظروف مرت- حينما كانت منعزلة في البادية، أو المزرعة، أو القرية المحدودة، أو الوظيفة المغلقة، أن تكتفي بقدر باهت من الأمور الثقافية والمعرفة الذاتية، فإن هذا الزمان مع كثرة المتغيرات والنوازل الملمات التي اخترقت السهام ثقافة المرأة القريبة والبعيدة، فأصبحت المرأة المسلمة محطة استقبال لصنوف الثقافات البشرية والمطامع الأجنبية، فكان لزاما على المرأة المسلمة الواعية أن تواجه تلك التحديات بالأصالة الشرعية والثقافة العميقة الواقعية، وتتكفل بوضع الحلول للمشكلات العارضة، وتفجير الطاقات الأنثوية الكامنة، مع الاستقامة الشرعية الكاملة، والإيجابية الفعالة المؤثرة (١).
فكان لتبني جمعيات تحفيظ القرآن الكريم للأنشطة النسائية خير عظيم على المجتمع النامي الذي خرج لتوه من غبار الصحراء إلى أزيز الرقي وكواشف التمدن، فكانت هذه الجمعيات الخيرية الرائدة بلسما شافيا لعلاج كثير من المشاكل الاجتماعية التنموية التي تصاحب عادة الانتقال من مجتمع بدائي بسيط إلى مجتمع مدني معقد من العلاقات والأعمال والأحوال.
وكان للسؤال عن الآثار الاجتماعية للحضور إلى الجمعية الخيرية كعاملة أو حافظة اختيارات كثيرة كانت محل عناية الأخوات في الاختيار الدقيق بل أثارت بعض الإجابات لديهن بعض الرغبة في تعديل مسارهن الاجتماعي، وتصحيح علاقاتهن على أساس من الهدى والحق الذي توفره الجمعية لهن بتحفيظ كتاب الله عز وجل.
أولا: اختيارات العاملات في الجمعية للآثار الاجتماعية:
جدول رقم -١٤-
الآثار الاجتماعيةڑالعددڑالنسبة المئويةٹڑ
ڑ التميز في الشخصيةڑ٩ڑ٢٣. ١%ٹڑ
ڑالتفكير الإبداعيڑ١٨ڑ٤٦. ٢%ٹڑ
ڑالاستقرار الأسريڑ١٢ڑ٣٠. ٨%ٹڑ
ڑمعالجة الأخطاء الاجتماعيةڑ١٥ڑ٣٨. ٥% ٹڑ
ڑكسب علاقات متنوعةڑ١٠ڑ٢٥. ٦%ٹڑ
ڑالكشف عن الموهوباتڑ٢ڑ٥. ١%

(١) انظر: الزنيدي،(د) عبدالرحمن بن زيد، ثقافة المسلمة بناء وأداء، ص ٢٧.


الصفحة التالية
Icon