فالجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم مثل أي مؤسسة اجتماعية كيان حي يتأثر بالمتغيرات ومستجدات الأحداث من حوله، سواء المحلية أم الإقليمية أم العالمية، لذا فإن عملية التجديد ومواكبة التقدم والتطور السريع في وسائل التقويم الإداري وقيادة الأفراد بشكل صحيح لن يتحقق إذا لم يكن لدى هذه الجمعية قيادة فاعلة لديها رؤية استراتيجية واضحة فيما يصلح للمرأة المسلمة، فقيادة مناشط الجمعية هي الرأس التي تحمل الأفكار والدوافع التي ينفذها أعضاء الجسد، وهي التي تمتلك القوة في التأثير على سلوكيات الأفراد والجماعات، ولن يتأتى الحصول على هذه القيادة الواعية للجمعية الخيرية إذا لم يتم تأهيل قيادات نسوية فاعلة على المستوى المنظور القريب مع استشراف المستقبل البعيد المأمول، وذلك من خلال نقل أحدث المعلومات ونتائج الدراسات والتجارب التي تعايشها الجمعيات الخيرية المماثلة لها في الأنشطة في داخل المملكة وخارجها(١).
فيجب على القائمين على الإشراف على الأقسام النسائية بما فيهن العاملات في الجمعية الخيرية سواء كانوا مشرفات أم إداريات أم معلمات الاهتمام بالجانب الاستراتيجي الإداري الحديث، ومواكبة التطورات السريعة في النظم الإدارية واللوائح التنظيمية والهياكل الاستشارية للجمعية الخيرية، وترتيب الأعمال والرؤى المستقبلية وفق خطط معتمدة للمدى القريب والبعيد من الأهداف والاحتياجات والمخرجات التعليمية.
وعند تحليل بيانات عينة البحث في الإجابة عن الأسئلة المفتوحة، كانت إجاباتهن عن السؤال: هل توجد خطط لمستقبل عملك في الجمعية؟ قالت ١٩ عاملة: نعم، وقالت ٢٠ عاملة: لا،
وكانت الإجابة عن السؤال التالي ما هي هذه الخطط كما يلي: