فتنطلق نظرة التميز للمرأة المسلمة أنها كائن مكلف بجميع الواجبات الفطرية والشرعية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، قال تعالى ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ دM"ysد="¢ء٩$# مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا tbqكJn=ّàمƒ #[ژچة)tR (١٢٤) ﴾ [ النساء: ١٢٤]، وقال تعالى ﴿ إِنَّ ڑْüدJد=َ، كJّ٩$# دM"yJد=َ، كJّ٩$#ur وَالْمُؤْمِنِينَ دM"sYدB÷sكJّ٩$#ur وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ دN¨uژة٩"¢ء٩$#ur وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ ڑْüدàدے"utù:$#ur فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ ڑْïحچإ٢¨©%!$#ur اللَّهَ #[ژچدVx. دN¨uچإ٢¨©%!$#ur أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ Zouچدےَّ¨B وَأَجْرًا عَظِيمًا (٣٥) ﴾ [ الأحزاب: ٣٥]
" فالتشريع الإسلامي كان نبيل الغاية والهدف حين أعطى المرأة حقوقها من غير تملق لها أو استغلال لأنوثتها، ففي الحضارتين اليونانية والرومانية وفي الحضارة الغربية الحديثة سمح لها بالخروج وغشيان المجتمعات للاستمتاع بأنوثتها، واستغلال كرامتها للاعتراف بحقوقها، بدليل موقف هذه الحضارات من أهليتها الحقيقية، بينما كان الإسلام على العكس من ذلك، فقد قرر لها كل ما تتم به كرامتها الحقيقية من حيث الأهلية القانونية والمالية، وحد من نطاق اختلاطها بالرجال وغشيانها المجتمعات لمصلحة الأسرة والمجتمع، ولصيانة كرامتها من الابتذال، وأنوثتها من الاستغلال، مع رعاية أن تكون حقوقها وأعمالها وسلوكياتها منسجمة مع فطرتها وطبيعتها"(١).

(١) السباعي،(د)مصطفى، المرأة بين الفقه والقانون، ص٤٤(بتصرف).


الصفحة التالية
Icon