ويتصف المدرسون المتميزون بالعمل الدؤوب ومواصلته، والاستمرار عليه، ووضع الأهداف المراد تحقيقها في برنامج عمل قابل للتنفيذ، وتحديد الأولويات، والتركيز والاستغراق في التدريس، دون الالتفات إلى الصوارف، وحسن إدارة الوقت.
٢- تأخر تخريج الحفاظ في بعض الحلقات أو عدمه.
هناك حلقات معروفة بتخريج الحفاظ، وهناك حلقات لم تتمكن من ذلك، ومن أسباب هذه الظاهرة :
١-كثرة المدرسين في هذه الحلقة، فكلما جاء مدرس جديد أعاد الطلاب من البداية.
٢-ضعف الجانب الإيماني عند الطالب، فينقطع عن الحلقة بعد حفظ أجزاء، أو الإخلال بالجانب الخلقي، فيُعتذر له وهو متقدم في الحفظ.
٣-عدم قدرة المدرس على تقدم الطلاب في الحفظ، فيمل الطلاب وينقطع.
٤-عدم المتابعة من قبل الموجه، ودراسة أسباب تأخر الطلاب في الحفظ.
٥-عدم وجود عوامل التحفيز المادية التي لها أثر في تقدم الطلاب في الحفظ.
الخاتمة
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله صحبه ومن اتبع هداه، واقتفى أثره وترسم خطاه.
أما بعد : فقد كان هذا بحثاً موجزاً عن إسهام جمعية تحفيظ القرآن الكريم في بناء الأجيال (( الواقع والمأمول )) أسأل الله تعالى أن ينفع به، ويجعله خالصاً لوجهه الكريم.
وكان من أبرز ما توصلت إليه في هذا البحث :
١-البناء الإيماني هو الأصل في بناء الناشئ.
٢-الفضائل الخلقية والسلوكية هي ثمرة من ثمرات الإيمان الراسخ.
٣-العلم الذي ينفع صاحبه هو العلم الذي يخلص فيه العبد لمولاه، ويبتغي فيه نيل رضاه، ويتأدب فيه بآداب الإسلام، ويتخلق بأخلاق سيد الأنام - ﷺ -.
٤-أهمية البناء الإيماني والتربوي والعلمي في تربية الأجيال.
٥-تقصير بعض المدرسين في تربية الناشئ على ترسيخ الإيمان، وتقويم سلوكه، ورفع مستواه التعليمي.
وهناك بعض التوصيات التي ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار وهي :


الصفحة التالية
Icon