لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم ممثلةً في حلقاتها أهميةٌ بالغة، وتوضيح هذه الأهمية - بإيجاز - في الأمور التالية:
١-الاجتماع في الحلقات القرآنية على تلاوة القرآن الكريم ومدارسته، وقد قال النبي الكريم - ﷺ - ( وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده ))(١).
وفي هذا الاجتماع مناسبات مباركة للتنافس الهادف بين الناشئة.
٢-اللقاء بين معلّم القرآن الكريم ومتعلّمه، وقد قال رسول الله - ﷺ - :(( خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه )) (٢)، فهو لقاء بين خيرة عباد الله سبحانه.
٣-الحلقات محطات للتزود من الحسنات، وقد قال الحبيب المصطفى - ﷺ - :
(( مَن قرأ حرفاً مِن كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول "الم " حرف، ولكن " ألف " حرف، "ولام " حرف، "وميم" حرف )) (٣).
٤-الحلقات ميدان من ميادين تزكية النفوس، وتهذيب الأخلاق، واكتساب الفضائل، والقرآن الكريم أساس الهداية. قال سبحانه وتعالى :﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ (٤).
٥-في الحلقات القرآنية أداء للواجب الشرعي الكفائي، ورفع للإثم عن المسلمين عامة، بتعليم القرآن الكريم للناشئة، وهذا الأمر من فروض الكفاية، فإذا قام به قوم يَبْلُغون حدَّ التواتر - فلا يتطرق إلى القرآن التبديل والتحريف - سقط الإثم عن الباقين، وإلا أثم الجميع(٥).
(٢) أخرجه البخاري (٥٠٢٧).
(٣) أخرجه الترمذي (٢٩١٠)، وقال : حديث حسن صحيح.
(٤) سورة الإسراء : ٩.
(٥) الحلقات القرآنية للأستاذ عبدالمعطي طليمات : ص (١٢-١٥).