٢-كثرة عدد الطلاب.
٣-صغر سن الطلاب.
وظهر لي عدم تدبر أكثر الطلاب لقراءة القرآن الكريم من خلال عدم مراعاتهم للوقف والابتداء أثناء تسميعي لهم في الحلقات، أو في الاختبارات والمسابقات، فيقف وقفاً عجيباً، ويبتدئ ابتداءً غريباً، يدل على عدم التدبر والتأمل.
وقلّ أن تجد طالباً يتدبر ويتفكر، ويسأل ويستفسر.
المأمول في حلقات القرآن الكريم :
المأمول في حلقات القرآن الكريم أن يقترن التدبر بالحفظ؛ للأهمية البالغة للتدبر، ولفوائده الكثيرة، وهذا يقتضي ما يلي :
١-أن يكون المدرس طالب علم يتأثّر ويؤثّر.
٢-قلة عدد الطلاب في الحلقة.
٣-تخصيص وقت يسير أسبوعياً لتدبر آية.
ولا يلام صغار السن على عدم التدبر؛ لعدم القدرة، ولكن لا مانع من لفت النظر إلى بعض الأمور التي يمكن إفهامها بأسلوب سهل شائق، وبالله تعالى التوفيق.
المطلب الثاني : تربية الناشئ على الإقرار بنعم الله تعالى
لقد أنعم الله تعالى علينا بنعم لا تحصى ولا تستقصى. قال تعالى :﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِن الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴾ (١).
وقد أمر الله تعالى عباده بذكر نعمه سبحانه وتعالى عليهم، فقال عز وجل: ﴿ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ﴾ (٢).
فينبغي لمدرس القرآن الكريم في الحلقات القرآنية تربية الناشئ على الإقرار بنعم الله سبحانه، قال تعالى :﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ﴾ (٣) وشكرِ المولى جل وعلا على هذه النعم؛ لأن الشاكر يجد الزيادة بإذن الله تعالى كما قال سبحانه ﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾ (٤).
تذكير الناشئ ببعض النعم :

(١) سورة إبراهيم عليه السلام : ٣٤. …
(٢) سورة فاطر : ٣.
(٣) سورة النحل : ٥٣.
(٤) سورة إبراهيم عليه السلام : ٧.


الصفحة التالية
Icon