٢ - قضيتها من قضايا السحر والشعوذة وحكمها طويل وعندما التحقت بحلقات التحفيظ تغير حالها وحفظت من كتاب الله ما يقارب نصفه وعرفت أن هذا الكتاب نزل لتذكير الطائعين وتبشيرهم.. وتنبيه وتحذير العاصين والمذنبين فاهتمت بنفسها وامتثلت أمر ربها واهتمت بأخواتها النزيلات بالمناصحة والدعوة إلى الإسلام فأسلم على يدها الكثير من الجنسية السيرلانكية داخل عنبرها مع أنها من بلد النيجر وهي نعمّ الأخت في حسن الخلق والأدب والحياء.
وقد قالت إن شاء الله إذا خرجت من السجن سوف أذهب إلى بلد سيرلانكا للدعوة إلى الإسلام ولكن بعد سفرها إلى بلدها لم يكتب الله لها الذهاب لتلك البلاد لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى وهي الآن موجودة في مكة المكرمة وقد أدت فريضة الحج عام ١٤٢٦هـ. ثم التحقت بمدارس التحفيظ لتواصل حفظها في كتاب الله، وتحضير الدروس الشرعية مع المشايخ في الحرم المكي لتتزود بالعلم ولا زالت تتواصل مع المسؤولين في السجن هاتفيًا لتبلغهم عن أحوالها الطيبة وخاصة في القرآن الكريم ومقدار حفظها.
٣ - قضيتها من قضايا المخدرات الكبيرة وحكمها طويل وبعد دخولها السجن رغبت الإسلام واعتنقته وكما هو الحال في السجن مع من يعتنقن الإسلام يقمن المسؤولات بتحفيظهن بعض السور من القرآن للصلاة بها ثم حثن على حلق القرآن وحلق الذكر سواء باللغة العربية إن كانت تفهمها أو بلغتها فحفظت من كتاب الله ما يقارب نصفه بطريقة الكتابة بلغتها حتى أتقنت لفظ الآيات وربط السورة كاملة اتقانًا جيدًا مع شيء من التجويد لحرصها الشديد على حضور الحلقات وعدم تغيبها حتى أصبحت داخل عنبرها داعية للإسلام مع بنات جنسها وصارت تقوم بتحفيظهن القرآن وهي شعلة من الجد والاجتهاد والحرص على حضور المحاضرات والدروس وقد خرجت من السجن وهي قمة في الصدق والخلق والأدب والحياء ومثل للمرأة المسلمة وجميع أولادها دخلوا في الإسلام بسببها.