٧- دور الأفراد ومسؤوليتهم في النهوض بهذا الفرض.
٨- دور العلماء.
٩- دور التجار وأصحاب الأموال.
١٠- دور الآباء والأسر.
١١- دور أفراد المجتمع (إمام ومؤذن المسجد – أهل الحي – المدرسين في المدرسة – أفراد وسائل الإعلام – الجامعات ومنسوبيها -......)
١٢-
التمهيد : فضل القرآن وتعلمه وتعليمه
القرآن الكريم منهج الله الذي اختاره لختام حياة البشرية على الأرض وأنزله على خاتم الرسل محمد بن عبدالله - ﷺ - ونبه نبيه وأمته على عظم أمانة حمله وتبليغه وأمانة العمل بحكمه وتأويله فقال- عز وجل - ﴿ يا أيها المزمل - قم الليل إلا قليلا - نصفه أو انقص منه قليلا - أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا - إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ﴾ [ المزمل ١- ٥ ] وجعله الله سببا لرفعة الأمة التي أنزل بلسانها عن هي أدت أمانة حمله ورفعة لكل من رفع به رأسا من أمم الأرض ﴿ وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون ﴾ [ الزخرف ٤٤ ] فهي شرف وذكر وهي أيضا ذكرى ومسؤولية، ولذلك يتكرر علينا في القرآن التحذير من قسوة القلوب لطول الأمد عليها وغلبة الرَّان ﴿ ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون ﴾ [ الحديد ١٦ ] والقرآن يرسخ عبودية المخلوق للخالق وينقذها من المناهج الأرضية التي ترسخ عبودية المخلوق والشرك بالخالق ﴿ ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ﴾ [ آل عمران ٧٩ ]، ولما كان العلم ينتشر بنشر العلماء له، ولاعلماء دون تعلم ومدارسة، ولا تعليم دون صبر ومصابرة، ولا نجاح لعمل دون تصدِّي فئة منتخبة مهيأة للقيام به ورعايته، فقد أوجب الله انتداب طائفة لرعاية فروض الكفاية { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون