والشهداء﴿وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ﴾: الظاهر أنه مبتدأ خبره ما بعده، فيقف على الصديقون، وإن شئت فهو من عطف الجمل.
وقال ابن مسعود ومجاهد وجماعة: والشهداء معطوف على الصديقون، والكلام متصل، يعنون من عطف المفرادت.
﴿كمثل غيثٍ﴾ وقال ابن عطية: ﴿كمثل﴾ في موضع رفع صفة لما تقدّم.
﴿الذين يبخلون﴾: أي هم الذين يبخلون، أو يكون الذين مبتدأ محذوف الخبر على جهة الإبهام تقديره: مذمومون، أو موعودون بالعذاب، أو مستغنى عنهم، أو على إضمار، أعني فهو في موضع نصب، أو في موضع نصب صفة لكل مختال، وإن كان نكرة، فهو مخصص نوعاً مّا، فيسوغ لذلك وصفة بالمعرفه. قال ابن عطية: هذا مذهب الأخفش.


الصفحة التالية
Icon