١- ما جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي - ﷺ - كان يمكث عند زينب ابنة جحش ويشرب عندها عسلا فتواصيت أنا وحفصة أن أيتنا دخل عليها النبي - ﷺ - فلتقل إني لأجد منك ريح مغافير (١)٠ فدخل علي إحداهما فقالت له ذلك فقال لا بأس شربت عسلا عند زينب ابنة جحش ولن أعود فنزلت ( يأيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ) إلي ( إن تتوبا إلي الله فقد صغت قلوبكما ) لعائشة وحفصة ( وإذ أسر النبي إلي بعض أزواجه حديثا ) لقوله : بل شربت عسلا ) (٢)
٢- وأخرج النسائي في السنن والحاكم في المستدرك بسنديهما عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله - ﷺ - كانت له أمة يطؤها، فلم تزل به عائشة وحفصة حتى جعلها علي نفسه حراما فأنزل الله تعالى ( يأيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم ٠٠٠) الآيات ٠ (٣)

(١) - مغافير : صمغ يسيل من شجر العرفط طعمه حلو غير أن رائحته ليست بطيبة يراجع لسان العرب ٥ / ٣٢٧٦ - مادة ( غ ف ر )
(٢) - رواه الإمام البخارى فى صحيحه واللفظ له، كتاب الطلاق باب ( لم تحرم ما أحل الله لك ) حديث ٥٢٦٧، فتح البارى ٩ / ٢٨٧ ٠ وفى رواية أخرى له ( ٠٠٠٠ ولكنى كنت أشرب عسلا عند زينب ابنة جحش، وقد حلفت لا تخبرى بذلك أحدا ) صحيح البخارى -ك /التفسير باب/ سورة التحريم حديث ٤٩١٢ الفتح ٨ / ٥٢٤ والحديث رواه الإمام مسلم فى صحيحه كتاب الطلاق باب وجوب الكفارة على من حرم امرأته ولم ينو الطلاق ١٠ / ٧٣ ٠ ورواه النسائى فى السنن كتاب الطلاق باب تأويل قوله تعالى ( يأيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك)٦ /١٥١ ٠
(٣) - رواه النسائى فى السنن كتاب الطلاق باب ( يأيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك ٠٠٠٠ ٦ / ١٥١
…وأخرجه أيضا فى السنن الكبرى فى عشرة النساء باب الغيرة ورجاله ثقات حديث ٣٩٥٩ وأخرجه أيضا فى تفسيره حديث ٦٢٧ - ٢/٤٤٩ وقال الحافظ ابن حجر فى الفتح بعد عزوه إلى النسائى وسنده صحيح وله شاهد مرسل أخرجه الطبرى بسند صحيح عن زيد بن أسلم التابعى الشهير قال أصاب رسول الله - ﷺ - أم إبراهيم ولده فى بيت بعض نسائه فقالت يارسول الله فى بيتى وعلى فراشى فنزلت ( يأيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك )
…يراجع جامع البيان للطبرى ٢٨ /١٠٠ والفتح / ٩ / ٢٨٨
…ورواه الحاكم فى المستدرك كتاب التفسير باب تفسير سورة التحريم وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأقره الذهبى ٢ / ٤٩٣ ٠


الصفحة التالية
Icon