وسيبويه (١)، والأخفش (٢)،

(١) عمرو بن عثمان بن قنبر أبو بشر، ويقال أبو الحسن وأبو بشر أشهر، مولى بني الحارث بن كعب، ثم مولى آل الربيع بن زياد الحراثي، وسيبويه لقب ومعناه رائحة التفاح. ، وأصله من البيضاء من أرض فارس ومنشؤه البصرة، مات فيما ذكره ابن نافع بالبصرة سنة إحدى وستين ومائة. وقال المرزباني: مات بشيراز سنة ثمانين ومائة. وذكر الخطيب أن عمره كان اثنتين وثلاثين سنة ويقال: إنه نيف على الأربعين سنة وهو الصحيح، لأنه قد روى عن عيسى بن عمر، وعيسى بن عمر مات سنة تسع وأربعين ومائة، فمن وفاة عيسى إلى وفاة سيبويه إحدى وثلاثين سنة، وما يكون قد أخذ عنه إلا وهو يعقل، ولا يعقل حتى يكون بالغاً والله أعلم. وله الكتاب، الذي وصف بأنه قرآن النحو ٠ معجم الأدباء ١٦/ ١١٤ ـ ١٢٧
(٢) أبو الحسن سعيد بن مسعدة المعروف بالأخفش الأوسط البصري مولى بني مجاشع ابن دارمٍ بطن من تميمٍ. أحد أئمة النحاة من البصريين، أخذ عن سيبويه وهو أعلم من أخذ عنه وكان أخذ عمن أخذ عن سيبويه لأنه أسن منه، ثم أخذ عن سيبويه أيضاً وهو الطريق إلى كتاب سيبوية، فإنه لم يقرأ الكتاب على سيبويه أحد ولم يقرأه سيبويه على أحدٍ، وإنما قرئ على الأخفش بعد موت سيبويه. وكان ممن قرأه عليه أبو عمر الجرمي وأبو عثمان المازني، وكان الأخفش يستحسن كتاب سيبويه كل الاستحسان ٠توفي سنة خمس عشرة ومائتين، وقيل سنة إحدى وعشرين. وله من التصانيف: كتاب الأربعة، كتاب الاشتقاق، كتاب الأصوات، كتاب الأوسط في النحو، كتاب تفسير معاني القرآن، كتاب صفات الغنم وألوانها وعلاجها وأسبابها، كتاب العروض، كتاب القوافي، كتاب المسائل الكبير، كتاب المسائل الصغير، كتابمعنى الشعر، كتاب المقاييس، كتاب الملوك، كتاب وقف التمام. معجم الأدباء ١١/٢٢٤ ـ ٢٣٠


الصفحة التالية
Icon