تحاكما إلى هرم بن قطبة الفزاري ؛ فاحتجر عن الحكومة بينهما، وقد ساق كل واحد منهما معه إبلاً لينحرها عند الحكومة، ومع عامر أعشى قيس، ومع علقمة الحطيئة، قد حضرا ليقول كل واحد منهم في صاحبه عند النفور، ويذكر فضله ؛ ليخلد على الدهر، فلمّا امتنع هرم من الحكومة، انتُدب الأعشى، فكان أدهى من الحطيئة، فأنشد قصيدة نفر فيها عامرا على علقمة، قال فيها :( السريع )
عَلْقَمَ لا لست إلى عامرٍ الناقِضِ الأوتارَ والواتِرِ
قد حَكَّمتموهُ فَقَضى بينَكُمْ أبلجُ مثلُ القَمَر الباهرِ
لا يأخُذُ الرِّشْوةَ في حُكْمِه ولا يُبَالي غَبَنَ الخاسِرِ
فقام أصحاب عامر إلى الإبل فنحروها، وقالوا نفّر عامر، وطارت له على علقمة بقول الأعشى، من غير حكومة هرم ٠


الصفحة التالية
Icon