فيما تقدم من الكتب تحميد وتمجيد، ولكن لم يكن على هذا الاختصار، ومثل قول : لا حول ولا قوة إلاّ / بالله، وحسبنا الله ونعم الوكيل ١١ ب وتوكلت على الله، وروى سفيان (١) عن أبي الزناد (٢) عن سعيد بن جُبير (٣)،

(١) أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع، الثَّوْري الكوفي؛ كان إماماً في علم الحديث وغيره من العلوم، وأجمع الناس على دينه وورعه وزهده وثقته، وهو أحد الأئمة المجتهدين، ومولده في سنة خمس، وقيل ست، وقيل سبع وتسعين للهجرة. وتوفي بالبصرة أول سنة إحدى وستين ومائة متوارياً من السلطان، ودفن عشاء رحمه الله تعالى؛ ولم يعقب. والثوري نسبة إلى ثور بن عبد مناة وفيات الأعيان ٢/٣٨٦ ـ ٣٩٠
(٢) أبو الزناد الفقيه أحد علماء المدينة، وهو أبو عبد الرحمن عبدالله بن ذكوان، لقي عبدالله بن جعفر وأنساً. قال الليث: رأيت أبا الزناد حلقه ثلاث مائة تابع من طالب فقه وعلم وشعر، تم لم يلبث أن بقي وحده، وأقبلوا على ربيعه، وكذا ربيعة أقبلوا على مالك وتركوه، قال أبو حنيفة: و كان أبو الزناد أفقه من ربيعة. مرآة الجنان، ص ٥٥٤ ـ ٥٥٥ / الموسوعة الشعرية
(٣) سعيد بن جبير مولى بني والبة، وهو من الطبقة الثانية من تابعي أهل الكوفة.. كان من كبار العلماء الزهاد، وكان ابن عباس يعظمه، وكان خرج مع محمد بن الأشعث على الحجاج، ثم انحاز بعد قتل ابن الأشعث إلى أصبهان وكان عامل أصبهان ديناً، فأمر سعيدا بالخروج من بلده بما ألح عليه الحجاج في طلبه، فخرج إلى أذربيجان مدة ثم توجه إلى مكة مستجيراً بالله وملتجئاً إلى حرم الله، فبعث به خالد القسري إلى الحجاج فقتله سنة ٩٤ هـ ٠ وفيات الأعيان ٢/٣٧١ ـ٣٧٤


الصفحة التالية
Icon