وعزازيل، وعزريائيل، وما أشبهها مضافة إلى ايل، وهو الله، كما قلنا عبد الله، ورسول الله، ونبي الله، وخليل الله، وإسرافيل صاحب الصور، وقيل : إن الصور كهيئة القرن، فيه ثُقَب بعدد أرواح الخلائق، كذا ذُكر في الخبر، وقال أبو عبيدة (١) : الصور : جمع صورة، يذهب إلى أن الله يُنشئ صور الخلائق في المعاد، ثم ينفخ فيها، فإذا هم قيام ينظرون، وملك الموت هو الموكل بأرواح بني آدم، والملائكة خلق من خلق الله روحاني، على ما رواه العلماء، وإنما سموا ملائكة لإرسال الله إياهم إلى الأنبياء، على ما دلت عليه اللغة من المألكة، وهي الرسالة، وقال بعض أهل اللغة : سموا ملائكة لأن الله خلقهم، ووكل كل ملك بأمر من الأمور، واستحفظه، واسترعاه، وجعل تدبيره إليه، وملكه منه، فسمي ملكا، وفتحت اللام منه فرقا بينه وبين الملِك البشري، وقد وكل الله بالريح ملكا، وبالشمس ملكا، وبالقمر ملكا، وبالمطر ملكا وبالنبات، وملك ذلك التدبير، وسخّر له ذلك الشيء الذي وُكِّل به، كما قيل مَلك الموت، سمي بذلك لأن الله ملكه أرواح العباد، والملائكة الكرام الكاتبون قد وُكِّلوا بكتب أعمال بني آدم، ومنهم منكر ونكير، روي عن النبي عليه السلام / أنه قال :( إذا وضع العبد في قبره جاءه ملكان، ٣٠ ب

(١) مجاز القرآن ١/١٩٦


الصفحة التالية
Icon