هوى الرجل يهوي : إذا وقع في هلكة، والمهواة ما بين أسفل البئر وأعلاها، وهوت الدلو في البئر، أي سقطت، فمرت في مهواة البئر، وكل مفازة مهواة، قال ذو الرمة (١) :" من الطويل "
وَبَيتٍ بِمَهواةٍ هتكنا سَماءَهُ إِلى خوخةٍ يَزوي لَهُ الوَجهَ شارِبُه
ويقال لها سقر، وهو مأخوذ من سقرته الشمس، وصقرته، وصهرته، أي أذابته ولوحته، وغيرته، والصاقور : الفأس التي تكسر بها الحجارة، وفي سقر لغتان : سقر، وصقر، والصاقور حديدة تُحمى، فيكوى بها الحمار، فكأن سقر سميت بذلك ؛ لأنها تلوح مَن فيها، وتغيرهم، وتبلغ إليهم، وتدقهم، وتجهدهم ٠
الصراط : الصراط في كلام العرب هو الطريق، قال الله تعالى :[ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ] (٢)، قال المفسرون : هو طريق الحق والهداية، ويقال : الصراط في الآخرة جسر على النار، يجوز عليه الخلائق، عليه سبع قناطر، وهو أحدُّ من السيف، وأدقُّ من الشعرة، رُوي ذلك في الحديث، والله أعلم بكيفيته، وقال مجاهد في قوله :[هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ] (٣) قال : الخلق يرجع إلى الله، وعليه طريقهم، والعرب تقول في الوعيد : طريقك عليّ، أي لا بد لك من المصير إليّ، وقال قوم سمي الصراط لأنه يسترط الناس / أي يبتلعهم وقيل للطريق ٣٧ ب صراط ؛لأنها تسترط الناس فتذهب بهم، ترى الجماعة تنتشر في الطريق، فكأن الطريق قد استرطهم، فذهب بهم ٠...
و رواية الديوان : وَبَيتٍ بِمَهواةٍ خَرَقتُ سَماءَهُ إِلى كَوكَبٍ يَزوي لَهُ الوَجهَ شارِبُه
(٢) الفاتحة ٦
(٣) الحجر ٤١