١ - حب القرآن ؛ لأن القلب هو آلة الفهم والعقل، وهو بيد الله وحده، يفتح متى شاء، ويغلقه متى شاء بحكمته وعلمه، قال تعالى: ؟وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ) الأنفال(آية: ٢٤)، وإذا أحب القلب شيئًا تعلق به، واشتاق إليه، والقلب إذا أحب القرآن تلذذ بقراءته، واجتمع على فهمه ووعيه، فيتحصل بذلك التدبر والفهم، وبالعكس إذا لم يوجد الحب، فيكون إقبال القلب على القرآن صعبًا، ولا يحصل الانقياد إليه إلا بالمجاهدة والمغالبة. فتحصيل حب القرآن من أنفع الأسباب لحصول أقوى وأعلى مستويات التدبر.
ومن علامات حب القلب للقرآن :
- الفرح بلقائه.
- الجلوس معه وقتًا طويلاً.
- الشوق إليه متى بعد العهد عنه.
- طاعته في الأوامر واجتنابه في النواهي.
- استعانة العبد بربه، وسؤاله أن يرزقه حب القرآن.
٢ - ومن الأسباب المعينة على التدبر أيضًا : استحضار أهداف قراءة القرآن من ثواب ومناجاة وشفاء ومسألة وعلم وعمل، فمتى ما كان المسلم مستحضرًا عند قراءته للقرآن هذه المقاصد، حصل الانتفاع بالقرآن، ووصل إلى بر الأمان في كل ما يتعلق من أمور الدنيا والآخرة، فتلاوته من أفضل الأعمال، وكل حرف منه بعشر حسنات، والحسنة بعشر أمثالها.