وهناك آداب أخرى كثيرة ذكرت في القرآن منها أدب المعاشرة وأدب الجلوس وأدب المباشرة في الحكم وعدم تفضيل بعض الخصوم على بعض في مجلس القضاء لأي سبب كان (١) والأمن الكامل لا يتحقق إلا بالخوف التام من الله وحده والتوكل عليه وعدم الخوف ممن سواه وهو الأمر الذي نافح عنه أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام عندما خوفه قومه بآلهتهم كما قال تعالى واصفاً حاله :﴿ وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ 'دoTûq'f¯"utéBr& فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ 'دn١u' $Z"ّ‹x© وَسِعَ 'دn١u' كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (٨٠) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ بû÷üs)ƒحچxےّ٩$# '،xmr& بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٨١) الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ (#ûqف، خ٦ù=tƒ إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ tbrك‰tGôg-B (٨٢) ﴾ [الأنعام: ٨٠-٨٢].
وبهذا يعلم أن الأمة التي تحوز الأمن العام في الدنيا والآخرة هي أمة التوحيد والطاعة لله والرسول ﷺ وان السعي للحصول على الأمن في الدنيا أو في الآخرة أو فيهما معاً بغير ذلك ضرب من اللعب أو اللهو.

(١) منهج القرآن الكريم في تطور المجتمع/ محمد البهي/ القاهرة، مكتبة وهبه، ص ٩٥-١٠٣. ١٣٩٩هـ.


الصفحة التالية
Icon