﴿ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (١٧) فَإِذَا çm"tRù&uچs% فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (١٨) ﴾ [القيامة: ١٧-١٨].
٢- تعريفه اصطلاحاً:
هو كلام الله تعالى المعجز المنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، المكتوب في المصاحف، المنقول إلينا نقلاً متواتراً، المتعبد بتلاوته المتحدي بأقصر سورة منه (١).
أهمية تعليم القرآن الكريم
لا يشك منصف أن تعليم القرآن الكريم لأبناء المسلمين بات ضرورة ملحة تستدعي من الجميع بذل غاية ما يمكنهم كلاً فيما يقدر عليه و منبع تلك الأهمية ناشئ عن عدة أمور منها:-
١-أن القرآن الكريم كلام الله فهو يعلو ويسمو على كل كلام ومن صور تعظيم الله جل وعلا العناية بكتابة والتعليم من أهم ضروب تلك العناية - إن لم يكن أهمها فعلاً -، كيف لا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( خيركم من تعلم القرآن وعلمه)).
٢-القرآن هو أفضل كلام على الإطلاق لقوله صلى الله عليه وسلم:
((القرآن أفضل من كل شيء دون الله))
وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه و من الأهمية بمكان أن نتعلم خير الكلام لنحصل على أفضل النتائج الخلقية والعملية وما أسعد جيلاً ترعرع في أكنا ف القرآن وتربى في مدرسته وتخلق بأخلاقه. (٢)
٣-تعليم القرآن من صلب عقيدة المسلم إذ لا يمكن أن يستقيم دين المؤمن كما أمره الله جل وعلا دون يكون لديه حد أدنى من العلم بالقرآن الكريم وبقدر العلم بالقرآن يكون الفقه في الدين فمقل ومستكثر.
٤-القرآن هو نظام الله الكامل للبشرية الموصل لخيري الدنيا والآخرة فليس مجرد كتاب سماوي مقدس يقرأ في المناسبات بل هو منهج من تمسك به نجا ومن هجره هلك نسأل الله العافية.

(١) المرجع كتاب " قرآنكم يا مسلمون ": إبراهيم بن محمد الضبيعي ص ١٠ وكتاب "مباحث في علوم القرآن": مناع القطان ص ٢٠، ٢١)
(٢) قرآنكم يا مسلمون: إبراهيم محمد الضبيعي ص ٢٧.


الصفحة التالية
Icon