والأمن للإنسان هو الطمأنينة والسكينه وانتفاء الخوف عن نفسه. ما يجعله مقبلا على الحياة بروح معنوية عالية، وثقة بالنفس. (١)
والأمن اصطلاحا:: يعني الإجراءات الأمنية التي تتخذ لحفظ أسرار الدولة وتأمين أفرادها ومنشآتها ومصالحها الحيوية في الداخل والخارج. والإجراءات الأمنية تتطلب درجة عالية من التدريب واليقظة والحذر والمهارة للوقاية من نشاط العدو المتربص، لقول الله تعالى:
﴿ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ ِNن٣دFysد=َ™r& وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ Z's#ّ‹¨B Zoy‰دn¨ur........ (١٠٢) ﴾ [ النساء: ١٠٢]. (٢)
وعلى هذا نستنتج أن هناك تعريفات كثيرة للأمن، منها أن الأمن هو الطمأنينة والهدوء والقدرة على مواجهة الأحداث والطوارئ دون اضطراب ويقول وولتر ليمبان:
"إن الدولة تكون آمنه حينما لا تضطر للتضحية بمصالحها المشروعة ". ويقول روبرت ماكنمارا:
"إن أمن الدول يرتبط ارتباطا وثيقا بالتنمية والرفاهية الاجتماعية. وبذلك يكون الأمن هو القضاء على الجوع والفقر ".
ويقول خبراء الأمن: ان الأمن هو حاله ذهنية ونفسيه وعقليه.
وفي تراث العرب ورد معنى قريب من ذلك،
إذ يقول الشاعر المتنبي:
ومالخوف إلا ما تخوفه الفتى * وما الأمن إلا ما رآة الفتى أمنا
وبالتمعن في هذه التعريفات المختلفة، نجد أن المعاني المشتركة والمتلازمة التي تسبب انعدام الأمن هي: الجوع والفقر والخوف والظلم وتردى الحالة النفسية والذهنية لدى الفرد والجماعة على السواء. (٣)
الفصل الثاني
أهمية الأمن وأسباب تحقيقه

(١) القاموس المحيط مادة أمن.
(٢) الأمن والمخابرات/ علي نميري صفحة ٩-١٩. خرطوم مركز الدراسات التاريخية، ١٤١٧هـ.
(٣) الأمن والمخابرات/ علي نميري صفحة ٩-١٩. خرطوم مركز الدراسات التاريخية، ١٤١٧هـ.


الصفحة التالية
Icon