أو نرغب أو نرهب من دون الله أحداً أو تتعلق قلوبنا في إرادة خير أو كشف ضر بغير الله.
ويقول تعالى: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ (البقرة: ٢٥٥).
فهل نقرأ هذه الآية وأمثالها ثم نغفل عن الله الحي القيوم القائم بأمور الخلق ومدبر العالم يرزقه ويحفظه...
وعندما تستقر حقيقة علو الله وعظمته في نفس الإنسان فإنه يعرف قدر نفسه ويثوب إلى مقام العبودية لله عز وجل فلا يتكبر ولا يطغى، وإنما يخاف الله ويهابه ويتأدب معه ومع خلقه....(٢٣).
ما سبق غيض من فيض، وقليل من كثير، لكن حجم صفحات البحث المطلوب يعيق حركة القلم، ويمنع الحبر من الجريان.
وفي استبيان تم توزيعه على ما يقرب من مائتي دارس للقرآن والعلوم الشرعية، في الجامعات والمعاهد والمدارس أجاب ما يقرب من (٢٥%) في المائة أن استنباطهم في الغالب لأسماء الله وصفاته وتوحيده لا يكون من القرآن، وإنما من مصادر أخرى ومعظم هؤلاء يحفظون القرآن أو كثيراً منه، ولهم مشاركة واضحة في حلقات تحفيظ القرآن.
بل أجاب (١%) بالنفي القاطع أن يكون مصدر معرفته بالله وأسمائه وصفاته هو القرآن.
إن هذا الأمر يلقي بمسؤولية كبيرة على جمعيات تحفيظ القرآن ومشرفيها ومدرسيها، لأن الهدف الرئيس لهذه الحلقات هو غرس هذا الإيمان في نفوس الطلاب لا مجرد الحفظ.
ولذلك يجب أن نولي هذا الأمر عناية خاصة وأن يتصدى له أناس مختصون، تكون هذه مهمتهم ومسؤوليتهم.
ثانياً: الإيمان بالملائكة: