ويقول تعالى: ﴿ فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ ﴾ (فصلت: ٣٨).
-ويفيدنا كذلك معرفة كثرتهم وعظمة خلقهم، زيادة تعظيم الله في قلوبنا(٢٥).
ويمكن أن نتساءل الآن هل يتحدث كثير من مدرسي حلقاتنا لطلابنا عن الملائكة ووصفهم في القرآن أم يمرون مرور الكرام أمام تلك الآيات والأوصاف العظيمة.
والاستبانة السالفة الذكر تشعرنا أن نسبة ٢٣% من الطلاب لا يستقون - في الغالب - معلوماتهم عن الملائكة من القرآن الكريم.
إن المتأمل في حياة أصحاب النبي ﷺ يجد أنهم من كثرة ما كان يحدثهم النبي ﷺ عن الملائكة يستشعرون وجودهم بينهم، ويتعاملون معهم كحقائق ثابتة.
إذن نحن بحاجة ماسة إلى وضع برامج عملية لطلابنا ومدرسينا في الحلقات للتعرف على أركان الإيمان وهذا الركن خاصة من خلال القرآن الكريم.
ثالثاً: الإيمان بالكتب:
ولأن الله سبحانه وتعالى هو خالق هذا الكون ومبدع هذا الخلق، فلا غنى لهم عنه، وعن رعايته، وعن توجيهه.
وتمثل ذلك من خلال رسل كرام أرسلهم إلى هذه الأمم يحملون إليهم هذا الوحي وقد سمى الله لنا عدداً من تلك الكتب التي أنزلها على أنبيائه ورسله، ليرشدوا بها أممهم إلى طريق الهدى.
كمصحف إبراهيم، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى، وزبور داود عليهم الصلاة والسلام.
وأعقب تلك الكتب العظيمة بالقرآن الكريم وهو الوحي المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
وكل تلك الكتب تدور على حقيقة واحدة، وهي توحيد الله وإفراده بالعبادة، وإخلاص التوحيد لله، يقول تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴾ (الأنبياء: ٢٥)، وإن اختلفت محتوياتها في التشريع.


الصفحة التالية
Icon