ولقد تطور استخدام القاعدة البغدادية والحروف الهجائية وتراكيبها تطوراً شاملاً في بعض الأقطار واعتنى بها المعلمون تدريساً وإفادة وترجمت إلى لغات المسلمين. وقد زاد الكثير من العلماء المجتهدين عليها عدداً من الإضافات المفيدة والفوائد النافعة شرحاً وتهذيباً لتيسير قراءتها وتسهيل تدريسها ومن أشهر ما تم في ذلك هي قاعدة النور (القاعدة النورانية) التي استخدمت في البلاد الإسلامية لما لها من إضافات مفيدة وفوائد نافعة وما حققته من نتائج في تدريسها وتعليمها شهد به الجميع. وإن من أفضل ما قُدم من كتب في تدريس قاعدة النور هو كتاب "قاعدة النور" من تأليف الشيخ / نور محمد رحمة الله ثم أضاف إليها التعليقات والتوجيهات فضيلة الشيخ / فتح محمد رحمة الله ثم حققها وترجم توجيهاتها من اللغة الأردية إلى العربية فضيلة الشيخ / سعيد أحمد عناية الله بتوجيهات من إدارة الوعظ والإرشاد بالمسجد الحرام بمكة المكرمة [٥].
وإنه لجهد مشكور من هذه السلسلة المباركة ليستفيد منا المعلمون والدارسون الذين اختارهم الله لخير الأعمال بالإضافة إلى جهود المطورين في المجالات العلمية والإدارية لما فيه تطوير تعليم القران الكريم [٦] [٧] [٨].
وتعتبر قاعدة النور معروفة لدى مدرسي الهجاء وهي تُدرس للناشئين منذ أمد طويل في كثير من أقطاب العالم الإسلامي ولكنها لم تأخذ حقها من التطوير في العصر الحديث وخاصة في المدارس النظامية. ولا شك أنها من أنفع ما أُلف في هذا المجال فهي تُساعد الطالب لكسب المهارة في القراءة بأسهل أسلوب كما أنها خير مرشد لمدرس الهجاء في أداء واجبه.