وقال عليه السلام: لا ينبغي لحاملِ القرآنِ أنْ يرى أنّ أحداً مِنْ أهل الأرض أغنى منه، لو ملكَ الدنيا برحبها (١). وقال عليه السلام: مَنْ أدامَ النظرَ في المصحفِ مَتَّعهُ الله ببصرِهِ ما دامَ في الدنيا (٢).
وقال عليه السلام: من قرأَ القرآنَ في المصحفِ كُتِبَ له ألفا (٣) ألفِ حسنة، ومنُ قرأ في غيِر المصحفِ فألفُ ألفِ حسنة (٤).
وعن رجاء بن حيوة قال: كنّا ذات يوم أنا وأبي جميعا، فقال معاذ بن جبل: مَنْ هذا يا حيوة ؟ /٦ظ/ فقال: هذا أبني رجاء، فقال معاذ: هل علمتَهُ القرآن ؟ قال: قلت: لا، قال: فَعَلّمْهُ القرآنَ، فإنّي سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه يقولُ ما مِنْ رجلٍ علّمَ وَلَدهُ القرآنَ إلا تُوِّجَ أبواهُ يَومَ القِيامة بتَاجِ المُلك، وكُسِيا حُلّتَينِ لم يرَ الناسُ مِثلَهما، ثم ضَربَ بِيَده على كَتِفَي وقال: يا بُني، إن اسْتَطعتَ أنْ تَكْسُوَ أبويكَ يومَ القِيامة حُلّتَينِ فافعل (٥).
وعن كعب الأحبار أنه حَدَّثَ عُمَر –رضي الله عنه- أنَّ في كِتاب الله المُنَّزَل وما أُنزل على موسى: ما تعلم رجل مُسِنٌّ القرآن فأكرهَ نَفْسَه عَليه وتَفَلَّتَ عليه إلا كَتَبَ الله لَهُ بِهِ أجرين، ولا تَعَلَّمه غُلامٌ حَديثُ السنِّ إلا خَلَطَهُ اللهُ بِلَحْمِهِ ودَمِه حتى كَاتَبَه (٦) اللهُ رَفِيقَ السَفَرَة. (٧).
(٢) كنز العمال ١/٥٣٦.
(٣) في الأصل (ألفي).
(٤) المعجم الكبير ١/٢٢١، كنز العمال ١/٥٣٦.
(٥) كنز العمال ١/٥٤٠، و ينظر مجمع الزوائد ٧/١٦٠.
(٦) كاتبه: كَتَبه.
(٧) السَّفرة: الملائكة.