أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد العزيز بإسناده، عن أبي عبيد القاسم بن سّلام، قال: حدثني أبو أيوب الدمشقي، عن الحسن بن يحيى الخشني، قال: حدثنا زيد بن واقد، عن بشر (١) بن عبد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء، قال: سُئِلت عائشةُ -رضي الله عنها- عن خُلُقِ رَسول الله صلى الله عليه فقالت:/٧و/ كان خُلقُه القرآن يرضى برضاه ويَسخَطُ بِسَخَطه (٢).
قال أبو عبيد: وحدثنا أحمد بن عثمان، عن ابن المبارك، بن فضالة، قال حدثنا الحسن، عن سعد بن هشام، قال: قلت لعائشة: ما كانَ خُلُقُ رسول الله صلى الله عليه ؟ قالت: قال الله عز وجل (و إنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) ]القلم٤[ كانَ خُلُقُهُ القرآن (٣).
أبو عبيد قال: حدثنا علي بن ثابت، عن مالك بن مِغْوَل، عن رَجُل، عن المسيّب بن رافع، قال: قال عبد الله: ينبغي لقارئ القُرآن أن يُعرفَ بلَيلِه إذا الناسُ نائمونَ، ونَهَارِهِ إذا النَاسُ مُفْطِرُونَ، وبِبُكَائِه إذا الناسُ يَضْحَكُونَ، وبِوَرَعِهِ إذا الناسُ يَخْلُطُونَ، وبِصَمتِهِ إذا الناسُ يَخُوضُون، وبِخُشُوعِه إذا الناسُ يَخْتالون. قال أبو عبيد: وأحسَبُه قال: وبِحُزنِه إذا الناسُ يَفرَحُون (٤).
(٢) فضائل القرآن ١/٢٨٧.
(٣) فضائل القرآن ١/٢٨٨.
(٤) فضائل القرآن ١/٢٨٩، و أخلاق حملة القرآن ص ٧١.