والوجه الثاني: أنْ يكون الاختلاف في إعراب الكلمة وحركات بنائها بما يغيّرُ معناها و لا يزيلها عن صورتها، نحو قوله: ( ربَّنا بَاعِدْ بَينَ أسْفَارِنَا ) ]سبأ ١٩[و (ربُّنا بَاعَدَ ) (١) و (إذْ تَلَقَّوْنَهُ بألسِنَتِكُم ) ]النور١٥[ و ( تَلَقَونَّهُ ) (٢)، و (ادَكَرَ بَعْدَ أُمةَّة ) ]يوسف٤٥[ و (بَعْدَ أ مةٍ ) (٣).
و الوجه الثالث: أنْ يكون الاختلاف في /١٢و/ حروف الكلمة دون إعرابها بما يُغّيِّرُ معناها و لايُزِيلُ صورتها، نحو قوله: (وانْظُرْ إلى العِظَامِ كَيفَ نُنْشِزُهَا ) ]البقرة ٢٥٩[ و (نُنشِزُها ) (٤)، و قوله: ( حَتَى إذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِم ) ]سبأ ٢٣[ و (فُزِّعَ ) (٥).
والوجه الرابع: أن يكون الاختلاف في الكلمة بما يُغَيِّر صورتها في الكتاب و لا يُغَيِّر معناها (٦)، نحو قوله: (إنْ كَانَتْ إلا صَيْحَةً وَاحِدَةً ) ]يس ٢٩[ و (زِقْيَةً واحِدَةً ) (٧)، و (كالعِهْنِ المَنْفُوشِ ) ]المعارج٩[ و (كالصُوفِ ) (٨).
(٢) و هي قراءة عائشة و ابن عباس. ينظر: معاني القرآن للفراء ٢/٢٤٨، المحتسب ٢/١٠٤، الجامع لأحكام القرآن ١٢/٢٠٤.
(٣) و هي قراءة ابن عباس و الحسن. ينظر: المحتسب ٢/٣٤٤، إعراب القرآن للنحاس ٢/١٤٣، إتحاف فضلاء البشر ٣٦٥.
(٤) ينظر ص ٦٤.
(٥) و هي قراءة الحسن و غيره. ينظر: المحتسب ٢/١٩٢، إعراب القرآن للنحاس ٢/٦٧١، إتحاف فضلاء البشر٣٥٩.
(٦) ينظر: فضائل القرآن ٢/١٧٦.
(٧) ينظر: معاني القرآن للفراء ٢/٢٠٦، المحتسب ٢/٢٧٥، الكشاف ٣/٣٢٠.
(٨) و هي قراءة ابن مسعود، ينظر: معاني القرآن للفراء ٣/٢٨٦، إعراب القرآن للنحاس ٣/٧٥٨، الكشاف ٤/٢٧٩.