فكان التيسير في الحروف السبعة عِندي على ما تَدلُُّ عليه هذه الأخبار على وجهين: وجه من ذلك أنْ يَكون القارئ في سَعة من قِراءتِه، حتى لو زَلَّ عن ظاهر لَفظِ القُرآن على سبيل السهو الى ما لا يَبعُد مَعنَاه عن ذلك اللفظِ بعَينِه أو عن سائر ما في القرآن من نحوه لم يُلزمه في ذلك إثمٌ و لم يتوجه إليه حَرج، و ذلك أنَّ وجوهاً من الزَلَل في القرآن هي بحيث إنْ زَلَّ بها قَطَعَتْ عليه صلاتَه، و عليه أنْ يَفزَعَ منها الى الصواب مُتَنَدِّماً على ما فَرَّط منه، مُسْتَظْهِراً بالاستغفار على تَدَارُك الغَلط فيه. ووجوه منها بحيث لا تَقْطَع الصلاة وإنْ كانت بخلاف ما عليه القراءة، وهي الوجوه التي يُشاكِلُ سَبيل الخارج اليها في /١٣و/ مخالفته لِظاهر التَلاوة سَبيل الاختلاف الذي قد نَزَل به القرآن (١).