الإيضاح في القراءات

و حدثنا الغطريفي قال قال: أخبرنا أبو مجاهد، قال: حدثنا الرمّادي، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا إسرائيل، عن زياد بن عُلاقة، عن قطبة، قال: سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه - يَقْرأ في الفجر: ( و النَخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضيِدٌ ) فمدَّ (نضيد) (١) و هو في هذه الرواية بالسين.
و هُذيل تُبدِّلُ الألف بدل الواو من وِلدة (٢)، قال البريق يرثي أخاه:
فأصبحتُ لا أدعو مِن النَّاسِ واحداً سِوى لْدِه في الدَّارِ غَير حكيمِ (٣)
و يقولون: إجْدَان بمعنى وجْدَان، و يقولون: وِسادَة و إسادَة (٤)، و وِكاف و إكاف (٥)، و وِشاح و إِشاح (٦)
و في القرآن ( وإذا الرُسُلُ أُقِتَتْ ) ]المرسلات ١١[ بمعنى: وُقِتَتْ.
و هذيل أيضاً تضع متى موضع مِنْ قال أبو ذؤيب:
تَرَوَتْ بماءِ البحرِ ثُمَّ تَرَفَّعَتْ مَتَى لُجَجٍ خُضْرٍ لُهنَّ نئيجُ (٧)
(تروت) الفعل لحناتم سود شبَّه السحابَ بها، متى لجج: أي من لجج لهُنَّ نئيجُ، أي: مَرٌّ سَرِيعٌ، و قوله : تروّت يرجع الى بيت قبله يقول:/١٤ظ/
سقى امُّ عمروٍ كُلَّ آخرِ ليلةٍ حناتِمُ سودٌ ماؤهُنَّ ثَجِيجُ (٨)
و أحد الحَناتم حنتم، وهي جرار خضر يعني بها السحاب (٩).
وقد روينا أنَّ الذين كتبوا المصحف اختلفوا في التابوت والتابوه (١٠).
وهذا الضرب الذي هو إبدال حرف بحرف في لغة العرب غير قليل.