... وأخبرنا الحسين، قال: أخبرنا عبد الرحمن، قال: أخبرني أبو الحسين علي بن الحسين العلاف إجازة، قال: حدثنا محمد بن الحسين المقرئ، قال: حدثنا الحسين بن سفيان، قال: حدثنا ابن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الوهاب، عن شعيب، قال: كان أبو العالية يُقرِئ الناس، فإذا أراد أن يَرُدَّ قِراءة الرجل لم يقرأ له(؟)، ولكنه يقول كذا و كذا، قال: فذَكرتُ ذلك لابراهيم (١)، فقال: (صاحبكم) قد سَمِعَ أنّ مَنْ كفر بحرف من القرآن فقد كفر به (٢).
وأخبرنا الحسين، قال: أخبرنا عبد الرحمن، قال: حدثنا ابن سالم، قال: حدثنا عبيد بن محمد، قال: حدثنا محمد بن سعدان، قال: حدثنا ابن عاصم الضرير، عن محمد بن عبيد الله العرزمي، عن عاصم، عن زر، قال: قرأ رجل على عبد الله بن مسعود (طه ) ]طه١] بنصب الطاء و الهاء، فقال عبد الله: ((طه)) بكسر الطاء و الهاء، مُمَال فَقَرَأ طه و لم يكسر فقال عبد الله (طه) و كسر، ثم قال عبد الله: و الله، لهكذا علمنيها رسول الله صلى الله عليه، و هكذا نزل بها جبريل على محمد –عليهما السلام (٣) - و لم يقل عبد الله للرجل[ ليس هكذا].

فصل


... واعلم أنَّ الإختلاف بين القُرَّاء في قراءة القُرآن كان على عَهد/١٩ظ/ رسول الله صلى لله عليه نوعين:
الأول: إختلاف في رُسُوم الخُطوط و إبدال كَلمة مَكانَ أُخرى هي صاحِبتها، نحو قوله –عزَّ و علا- :
(١) يعني ابراهيم النخعي و هو ابراهيم بن يزيد بن الأسود فقيه أهل الكوفة في زمانه، تابعي توفي سنة ٩٦هـ. ينظر: طبقات الحفاظ ٢٩.
(٢) تفسير الطبري ١/٢٣، المرشد الوجيز ١٣٦، المصنف لأبن أبي شيبة ١٠/٥١٣.
(٣) ينظر: الجامع لأحكام القرآن ١١/١٦٨.


الصفحة التالية
Icon