لعل عظم القيمة وعلو المنزلة تكون في الدنيا بصلاح الحال، والتوفيق فيما يسعى الإنسان من أجله، وهذا ما يشهد له واقع قطاع كبير ممن يتعلمون القرآن الكريم في حلقات التحفيظ من الناشئة حيث دلت النتائج والدراسات أن حفظة القرآن الكريم ورواد حلقات التحفيظ هم رواد التفوق العلمي في مراحل التعليم المختلفة.
لقد أدركت الندوة العالمية للشباب الإسلامي هذه الحقيقة، وعملت من أجل أن تصبح واقعاً في حياة الناشئة المسلمة لأن أطفال اليوم هم شباب الغد، والندوة التي تعنى بالشباب رعايةً وتربيةً لابد أن تبدأ معهم من سن الطفولة.
إن الأرقام تتحدث عن هذه العناية، فإن الندوة العالمية للشباب الإسلامي ترعى داخل المملكة وخارجها المئات من حلقات التحفيظ تحتضن فيها آلاف الطلاب من الجنسين.
والندوة العالمية للشباب الإسلامي تقدم هذا البحث لتؤكد حقيقة مهمة ربما شكك بها بعض الناس جهلاً أو تجاهلاً ألا وهي أن تعلم القرآن الكريم يسهم إلى حد كبير في التفوق العلمي لدى طلاب المدارس لأسباب دنيوية ودينية.
فقد أكدت الدراسات العلمية أن حفظ القرآن الكريم يسهم في تنمية عمل المخ ويسهم كذلك في زيادة ملكة الحفظ لدى الطلاب، إضافة إلى ما يورثه حفظ القرآن وتعلمه من تقوى الله والحصول على توفيقه وتسديده.
وهذا البحث يعد لبنة في هذا الموضوع، حرصت الندوة على أن تكون الأرقام هي اللغة السائدة فيه، ولهذا جاء مختصراً، لأن طبيعة الأرقام تختصر الكلام.
التحصيل الدراسي
عند طلاب وطالبات حلقات التحفيظ
(دراسة ميدانية لطلاب وطالبات حلقات تحفيظ القرآن الكريم)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد :