منهج التابعين في تفسير القرآن
وسبب العناية بتفسير التابعين، وما له من مزية، أنهم صحبوا الصحابة وشهدوا علمهم في تفسير القرآن وأنهم من القرون المفضلة، وأنهم أقوم لسانا ممن بعدهم.
وتفسير التابعي ليس له حكم الرفع، وحكمه حكم قول التابعي.
لكن إن إتفقوا على تفسير آية، لم يجز إحداث قول غير ما أجمعوا عليه في تفسير الآية.

فصل


منهج تفسير القرآن باللغة
تفسير القرآن باللغة يراعى فيه المعنى الأغلب والأفصح دون الشاذ،
مثاله تفسير قوله تعالى ( لايذوقون فيها بردا ولا شرابا ) بالنوم، وهو نادر في كلام العرب، فلايفسر به الكتاب.

فصل


فوائد لغوية مهمة تعين على التفسير
المضارع بعد ( كان ) يدل على الكثرة والمداومة.
مثاله قوله تعالى ( وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة ).
الأصل عود الضمير إلى أقرب مذكور، ولهذا أخر الله تعالى المفعول الاول في قوله ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا )، ليعود الضمير إليه لقربه.
والأصل توافق الضمائر في المرجع حذرا من التشتيت.
كقوله تعالى ( أن اقذفيه في التابوت، فاقذفيه في اليم ) أي موسى عليه السلام، ومن قال الضمير الثاني للتابوت، ضعفوه.
الجملة الفعلية تدل على التجدد، والإسمية على الدوام و الثبوت.
مثال الفعلية :( وجاؤوا أباهم عشاء يبكون )، والإسمية ( وكلبهم باسط ).
صيغة التفضيل قد تطلق ويراد بها مطلق الإتصاف لا إلإشتراك بالفضل وزيادة في المفضل، كقوله تعالى ( وأحسن مقيلا ) أي مقيلهم حسن، وليس أنه أحسن من مقيل أهل النار.
كما قال حسان : فشركما لخيركم الفداء.
وتقول العرب : الشقاء أحب إليك أم السعادة.
الألف واللام الداخلية على الأوصاف، وأسماء الأجناس تفيد الإستغراق، بحسب ما دلت عليه.
يدل القرآن على معانيه بدلالة المطابقة والتضمن والإلتزام.
حذف المتعلق المعمول فيه، يفيد التعميم بحسب المقام.


الصفحة التالية
Icon