١ ـ يجب أن يعلم أن النبي صلى الله عليه و سلم بيَّن لأصحابه معاني القرآن كما بيَّن لهم ألفاظه، فقوله تعالى ( لتبين للناس ما نزل إليهم ) يتناول هذا و هذا
٢ـ تدبر القرآن بدون فهم معانيه، لا يمكن، عن ابن عمر أنه قام على حفظ البقرة عدة سنين، وكان الصحابة رضي الله عنهم لا يتجاوزون العشر آيات حتى يتعلموها و يعملوا بها
٣ ـ كان النزاع بين الصحابة في تفسير القرآن قليلا جداً، و إن كان في التابعين أكثر منه في الصحابة
٤ ـ الخلاف بين السلف فى التفسير قليل، وخلافهم فى الأحكام أكثر من خلافهم فى التفسير، وغالب ما يصح عنهم من الخلاف، يرجع إلى اختلاف تنوع، لا اختلاف تضاد.
٥ ـ المنقول فى التفسير: أكثره كالمنقول فى المغازي والملاحم، ولهذا قال الإمام أحمد : ثلاثة أمور ليس لها إسناد : التفسير، والملاحم، والمغازي.
٦ ـ وأما التفسير: فإن أعلم الناس به: أهل مكة لأنهم أصحاب ابن عباس، كمجاهد، وعطاء بن أبى رباح، وعكرمة مولى ابن عباس، وغيرهم.

فصل جامع للتفسير بالمأثور


قال السيوطي ( اشتهر بالتفسير من الصحابة عشرة : الخلفاء الأربعة، وابن مسعود، وابن عباس رضي الله عنهما، وابن بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو موسى الأشعري، وعبدالله بن الزبير
أما الخلفاء فأكثر من روي عنه منهم علي بن أبي طالب، والرواية عن الثلاثة نزرة جدا، وكأن السبب في ذلك تقدم وفاتهم، كما أن ذلك هو السبب في قلة رواية أبي بكر رضي الله عنه للحديث، ولا أحفظ عن أبي بكر رضي الله عنه في التفسير إلا آثارا قليلة جدا، لا تكاد تجاوز العشرة.
وأما علي فروى عنه الكثير، وقد روى معمر عن وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل قال : شهدت عليا يخطب، وهو يقول سلوني فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم، وسلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت، أم بنهار أم في سهل، أم في جبل.


الصفحة التالية
Icon