ثم ذكر السيوطي كبار المفسرين من التابعين، فذكر مجاهد، وقتادة، وعكرمة، والحسن البصري، وعطاء بن أبي رباح، وعطاء بن أبي سلمة الخراساني، ومحمد بن كعب القرظي، وأبو العالية، والضحاك بن مزاحم، وعطية العوفي، وقتادة، وزيد بن أسلم، ومرة الهمداني، وأبو مالك.
وقال : ويليهم الربيع بن أنس، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم في آخرين، فهؤلاء قدماء المفسرين، وغالب أقوالهم تلقوها عن الصحابة.
ثم بعد هذه الطبقة، ألفت تفاسير تجمع أقوال الصحابة والتابعين، كتفسير سفيان بن عيينة، ووكيع بن الجراح، وشعبة بن الحجاج، ويزيد بن هارون، وعبد الرزاق، وآدم بن أبي إياس، وإسحاق بن راهويه، وروح بن عبادة، وعبد بن حميد، وسعيد، وأبي بكر بن أبي شيبة وآخرين،
وبعدهم ابن جرير الطبري، وكتابه أجل التفاسير وأعظمها، ثم ابن أبي حاتم، وابن ماجه، والحاكم، وابن مردويه، وأبو الشيخ بن حبان، وابن المنذر في آخرين، وكلها مسندة إلى الصحابة، والتابعين، وأتباعهم وليس فيها غير ذلك إلا ابن جرير، فإنه يتعرض لتوجيه الأقوال وترجيح بعضها على بعض، والإعراب والاستنباط فهو يفوقها بذلك،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ليس بأيدي أهل التفسير، كتاب في التفسير، أصح من تفسير ابن أبي نجيح عن مجاهد إلا أن يكون نظيره في الصحة ) مجموع الفتاوى ١٧/٤٠٩
قال العلامة أحمد شاكر عن تفسير السدي الكبير الذي يرويه أسباط بن نصر عنه، ويرويه الطبري وابن أبي حاتم، مفرقا في السور : إنّه كتاب ألفه السدي جمع فيه التفسير بهذه الطرق الثلاث : من روايته عن أبي مالك وأبي صالح عن ابن عباس، ومن روايته عن مرة الهمداني عن ابن مسعود، ومن روايته بنفسه عن بعض الصحابة، والحاكم يروي بعض هذا التفسير في مستدركه، وهو رواية أسباط بن نصر عن السدي عن مرة عن ابن مسعود وناس من الصحابة، ويصححه على شرط مسلم، ويوافقه الذهبي.
فصل
قال السيوطي في الإتقان