١-روى الداني بسنده عن أبي زمنين إلى يحيى في قوله تعالى: ﴿ وَمَقَامٍ كَريم ﴾ [الشعراء: ٥٨]: منزل حسن ((كذلك)) أي: هكذا كان الخبر، ثم انقطع الكلام، ثم قال: ﴿ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾ رجعوا إلى مصر بعد ما أهلك الله فرعون وقومه في تفسير الحسن اهـ(١) هكذا النص بحروفه عند الداني و ابن أبي زمنين وهو تفسير يحيى بن سلاّم نفسه، أعني الذي لم ينسبه لأحد، وهو ما عبّر عنه بقوله: ((قال بعضهم)) واختلف عن الاثنين في كونه ذكر أقوالاً أخرى لقتادة والسدي. (٢)
٢-روى الداني عن ابن أبي زمنين في قوله تعالى: ﴿ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ﴾ [النمل: ٢٣]: أي سرير حسن، وقال قتادة: كان من ذهب، وقوائمه من لؤلؤ وجوهر، وكان مستَّراً(٣) بالديباج والحرير، وكانت عليه سبعة مغاليق، وكانت دونه سبعة أبيات(٤) مغلقة. اهـ(٥) هكذا النص بحروفه عند الداني وابن أبي زمنين، أما عند يحيى فجاءت الزيادة مهمة وهي قوله:... دونه سبعة أبيات بالبيت الذي هو فيه مغلقة مقفلة في تفسير سعيد عن قتادة(٦).

(١) - انظر: المكتفى: ٤٢٣، تفسير القرآن العزيز: ٣/٢٧٦.
(٢) - انظر: تفسير يحيى بن سلاّم: ٢/٥٠٥.
(٣) - كذا عند ابن أبي زمنين ويحيى بن سلاّم، وتصحفت في "المكتفى" إلى مستتراً.
(٤) - كذا عند ابن أبي زمنين ويحيى بن سلاّم، وفي "المكتفى": ((أبواب)) مع أنّ المحقق أشار إلى وجود ((أبيات)) في نسختين من النسخ التي اعتمدها وحكم عليها بالتصحيف.
(٥) - انظر: المكتفى: ٤٢٩، تفسير القرآن العزيز: ٣/٢٩٩.
(٦) - انظر: تفسير يحيى: ٢/٥٤٠.


الصفحة التالية
Icon