٢٢- علي بن موسى بن حزب الله المكتب. له رواية واحدة(١).
٢٣- محمد بن أحمد بن قاسم الفاكهي. له رواية
واحدة(٢).
فهؤلاء الشيوخ الذين أسند عنهم الداني رحمه الله في كتابه "المكتفى في الوقف والابتدا" مادة تفسيرية إما إلى النبي - ﷺ - وإما إلى الصحابة أو التابعين.
المطلب الرابع: مكانته في التفسير:
يعتبر الإمام الداني رحمه الله من العلماء الذي اهتموا بالدراسات القرآنية واعتنوا بها عناية فائقة، حتى قال عنه بعض الشيوخ: لم يكن في عصره ولا بعد عصره أحدٌ يضاهيه في حفظه وتحقيقه، قال: وكان يُسأل عن المسألة مما يتعلّق بالآثار وكلام السلف، فيوردها بجميع ما فيها مسندةً من شيوخه إلى قائلها. اهـ(٣)
ولم يقتصر اهتمامه بالقرآن وعلومه، بل له مشاركات في العلوم الأخرى كالحديث، ودلّني على هذا نقل الحافظ ابن حجر رحمه الله لبعض آراء الداني في علوم الحديث، ومنها ما نقله عنه في مسالة "تفسير الصحابي"، وهو قوله: قال أبو عمرو الداني: قد يحكي الصحابي... الخ(٤).
أمَّا فيما يتعلّق بهذا البحث وهو الجانب ((التفسيري)) في شخصية الإمام الداني رحمه الله فنلحظها في هذا الكتاب "المكتفى".
ومكانة الداني رحمه الله في ((التفسير)) لم تكن خافية على أهل عصره، بل علمها العلماء وأشاروا إليها، ومن ذلك:

(١) - انظر: المكتفى: ٦٣٠، ومعجم شيوخ الداني: ١١٧، ففيه تحقيق بديع لخطأ وقع فيه محقق "المكتفى" هنا.
(٢) - انظر: المكتفى: ٥٩٢.
(٣) - نقله الذهبي عن فهرست ابن عبيد الله الحجري. انظر: سير أعلام النبلاء: ١٨/٨٠.
(٤) - انظر: النكت على كتاب ابن الصلاح: ٢/٥٣١.


الصفحة التالية
Icon