أ ابن بَشكوال(١): كان أبو عمرو أحد الأئمة في علم القراءات ورواياته وتفسيره ومعانيه وطرقه وإعرابه وجمع في ذلك كله تواليف حساناً مفيدةً. اهـ(٢)
ب ابن الجزري: سمع الحديث وبرز فيه وفي القراءات وفي الفقه والتفسير. اهـ(٣)
ويظهر لي من عبارة ابن بشكوال - وقد نقلها عنه كلّ من جاء بعده – أنَّ للداني تأليفاً في ((التفسير)) بدلالة قوله: ((في ذلك كله)) لكن لم أجد من صرّح بذلك، إلاّ ما وقفت عليه في "فهرسته" حيث ذكر اسم ثلاثة كتب يفهم من عناوينها أنَّ لها علاقة بالتفسير، وهي:
١- "كتاب التنزيل ومعرفة المكي والمدني، جزء"(٤).
٢- كتاب فيه مسألة عن "الأيام المعلومات والمعدودات"(٥).
٣- كتاب فيه تأويل الاستثناء للسعداء والأشقياء، جزء(٦).
أما الأوَّل فواضحٌ من عنوانه موضوعُه، وأما الثاني فلعله يقصد الآية الكريمة: ﴿ ويَذْكُرُوا اسمَ اللهِ في أيَّام مَّعْلُومَاتٍ ﴾ [الحج: ٢٨]، والآية الكريمة: ﴿ واذْكُرُوا اللهَ في أيَّام مَّعْدودَاتٍ ﴾ [البقرة: ٢٠٢] وما فيهما من خلاف بين العلماء في المراد منهما هل هما مختلفان أم أنّهما واحد(٧).

(١) - خلف بن عبد الملك بن مسعود، إمام حافظ أندلسي، من تلاميذ ابن العربي (٤٩٤-٥٧٨هـ). انظر: سير أعلام النبلاء: ١٢/١٣٩، وأحيانا أسميه "السير" فقط.
(٢) - الصلة: ٢/٤٠٦.
(٣) - غاية النهاية: ١/٥٠٤.
(٤) - انظر: فهرست تصانيف الداني: ٢٣، وهو الكتاب رقم: (٥٧).
(٥) - المصدر السابق: ٣٠، الكتاب رقم: (١١١).
(٦) - المصدر السابق: الكتاب رقم: (١١٤).
(٧) - انظر: تفسير الطبري والقرطبي عند هذه الآيات.


الصفحة التالية
Icon