(( آية ٨ من سورة الحجر: ژڑ ک ک ک ک گ گ گ گژ [الحجر: ٨] فتبعاً لاختلاف القراء في قراءة اللفظ الدال على نزول الملائكة هل هو نُنَزّل، أو: تَنْزلُ، أو...(كل هذه القراءات ممثلة في الأقاليم المختلفة)، تفيد المعنى كل كلمة بما يناسبها: نحن ننْزل الملائكة، أو الملائكة تنْزل، بيد أن هذا الاختلاف في الحركات قد يدعو إلى تغييرات أبعد مدى من حيث المعنى))(١).
ثم يستشهد على توهمه هذا بالقراءة الشاذة للآية الأخيرة من سورة الرعد.
ومن هذا الباب أيضاً يقدم غولد زيهر صورة من اختلاف الحركات مما يترتب عليه صور من الاختلاف الفقهي وهي الآية ٦ من سورة المائدة ژ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ پ پ پ پ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ژ [المائدة: ٦]، وهي آية الوضوء في لفظ (وأرجلكم) باعتباره معطوفاً على ما قبله، وهو إما المأمور بغسله، أو بمسحه. والقراءتان بالفتح وبالكسر متواترتان(٢).
يقول الشيخ عبد الفتاح القاضي(٣) عن استشهاد غولد زيهر بموضع سورة الحجر بعد أن ذكر قراءاتها المتواترة الثلاث:
((وأما القراءتان الأخريان اللتان ذكرهما غولد زيهر فليستا من القراءات المتواترة، ولا الصحيحة، ولا من القراءات الشاذة ولا يعرف أن أحداً قرأ بإحدى هاتين القراءتين، فهما من صنعه واختراعه.. وهذا من الأدلة الصادقة والبراهين القوية على أن إهمال الشكل والحركات في المصحف لا دخل له في القراءات مطلقاً اتفاقاً أو اختلافاً، فمرجع القراءات إنما هو الأثر والنقل، لا الكتابة والرسم)).
٣- الطعن في الركن الثالث
(٢) انظر: النشر، لابن الجزري، ج٢، ص ٢٥٤.
(٣) القراءات في نظر المستشرقين والملحدين، ص ١٠٧-١١٠ باختصار.